عضو المجلس الثورى بـ«فتح»: تحاول تحسين وضع «حماس» إقليمياً
عضو المجلس الثورى لحركة فتح فى القدس ديمترى دليانى
قال عضو المجلس الثورى لحركة فتح فى القدس ديمترى دليانى، إن وثيقة المبادئ السياسية الجديدة لحركة «حماس» الفلسطينية ما هى إلا «أدبيات» تُحفظ على الرفوف، مضيفاً فى حوار لـ«الوطن»، أن الحركة استخدمت دبلوماسية مفرطة وابتعدت عن تناول المشاكل والخلافات الحقيقية فى الحركة، وهذا دليل على ضعفها، وإلى نص الحوار:
■ ما موقف حركة «فتح» من الوثيقة الجديدة لحركة «حماس»؟
- الوثيقة السياسية الجديدة لحركة «حماس» تحتوى على محاولات لتحسين وضع حماس فى الإقليم، لكنها فى نفس الوقت تحاول أن تتجنب أى صراعات داخلية، فقامت باستخدام لغة دبلوماسية غير واضحة، وبعض البنود مستحيل تطبيقه، مثل القبول بدولة على حدود 1967، وعدم الاعتراف بإسرائيل وهذا طبعاً غير منطقى، لأن الدولة على حدود 1967 تأتى عبر التفاوض، والتفاوض يحتاج كخطوة أولى للاعتراف، ولكن «حماس» وقيادتها ليس لديها الشجاعة أن تقول لعناصرها حقيقة الواقع، وفى اعتقادى أن السياسات التى ستطبق على الأرض ستكون بمعزل عن هذه الورقة، فحالياً «حماس» لا تعترف بإسرائيل، ولكنّ هناك تنسيقاً أمنياً على حدود قطاع غزة مع إسرائيل، فكيف تخوض عملية تنسيق أمنى، ولا تعترف بمن تنسق معه، وهذه نقطة تكرر نفسها، لذا أعتقد أن الوثيقة ستكون بعيدة عن الواقعية.
«دليانى»: التنسيق الأمنى بين «الحركة» وإسرائيل قائم على حدود غزة
■ هل تريد حماس أن تغير نهجها حقاً بهذه الوثيقة.. أم أن الوثيقة تشير إلى أن الجوهر سيظل كما هو؟
- هذا ليس جديداً، فى السابق رئيس المكتب السياسى فوض منظمة «التحرير» بعملية المفاوضات، وقبلها أعلن رئيس المكتب السياسى خالد مشعل بقبول الدولة على حدود 67، ما أقوله إننا لم نر أى هيكل، لأنه ليس لدى قيادة حماس الشجاعة للتعامل بواقعية مع مجريات الأمور، وهى ستستمر فى الاعتراف العملى بإسرائيل عن طريق التنسيق الأمنى، وفى نفس الوقت تحتفظ بأدبيات على الرف تقول: «لا نعترف بإسرائيل»، وضعت كتابياً أنها تقبل بدولة على حدود 67، ولكن لفظياً فى الورقة تقول شيئاً خيالياً أو غير واقعى فى العقود المقبلة، وبالتالى ستستمر فى نفس النهج، ولا تؤثر الوثيقة سلباً أو إيجاباً فى أسلوب حماس.
■ ما علامات وجود تنسيق أمنى مباشر بين حماس وإسرائيل؟
- هناك تنسيق أمنى مباشر، وهناك تفاهمات تم وضعها بطريقة غير مباشرة، ولكن تطبيق هذه التفاهمات يكون بطريقة مباشرة، وبشكل واضح وعلنى.
■ هل تحاول الوثيقة إلغاء علاقة «حماس» بالإخوان التى جاءت فى ميثاقهم الأول؟
- هذه الوثيقة ليست بديلاً عن الميثاق، وبالتالى يبقى الوضع على ما هو عليه، تستخدم فقط لغة دبلوماسية لتجنب ذكر حركة «الإخوان» لتفادى أى ردود فعل، ولكن إذا نظرنا إلى أدبيات حركة حماس، فيها «حسن البنا» والعديد من كتبهم، التى تم تداولها بين أذرعهم الطلابية ولم يتغير ذلك، لكن إذا تحدثنا بجدية كان عليهم أن يكتبوا ضمن هذه الوثيقة طلاقهم من «الإخوان»، ولكن الاتفاق الأساسى أنهم جزء من حركة «الإخوان»، وتأتى هذه الوثيقة ولا تذكر شيئاً، فلا تغيير على ذلك.