تحرك مصرى لمواجهة «الفدية الخبيثة» وخبير: خسائرنا ستكون بالمليارات
صورة أرشيفية
بحث المجلس الأعلى للأمن السيبرانى، أمس، آخر تطورات الهجمات الإلكترونية العالمية لفيروس «الفدية الخبيثة» التى تعرض لها عدد كبير من دول العالم، مساء الجمعة الماضى، والاستعدادات اللازمة لمواجهة أى هجوم مستقبلى، وناقش دور المركز المصرى للاستجابة للطوارئ المعلوماتية «Cert» لدعم التصدى لهذه الهجمات.
الفيروس يضرب حواسب الحكومة فى اليابان والصين والسينما الكورية
وعرض المكتب التنفيذى للمجلس، فى الاجتماع الذى عقد برئاسة المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقريراً عن عمليات التنسيق التى تمت من خلال المجلس مع ممثلى القطاعات الحيوية والجهات الأمنية للتصدى لهذه الهجمات، وخلال الاجتماع تم التوجيه بالاستعداد للمرحلة الثانية من الهجمات وغيرها من الأخطار الإلكترونية، واتخاذ جميع التدابير للتصدى للثغرات فى الأنظمة والبرمجيات، وبحث المجلس مقترح الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبرانى التى أعدها المكتب التنفيذى للمجلس تمهيداً لرفعها إلى رئيس مجلس الوزراء لاعتمادها. وقال وليد حجاج، خبير أمن المعلومات، إن حجم الخسائر المتوقعة حال تمكن الفيروس من اختراق أنظمة التشغيل الحكومية ستتجاوز مليارات الجنيهات، محذراً من أن اختراق الفيروس لأجهزة تشغيل البنك المركزى على سبيل المثال، من شأنه فقدان عملاء البنوك لأرصدتهم. وواصل الفيروس، أمس، اجتياح العالم، واستهدف القراصنة عدة دول آسيوية، وبحسب شبكة «سكاى نيوز»، تعرض العديد من حواسب الهيئات الحكومية فى الصين واليابان للهجوم الإلكترونى، واستهدف الهجوم حواسب أكثر من 600 منطقة باليابان، وأكدت شركة نيسان للسيارات تعرضها للهجوم، بينما ذكرت وكالة أنباء الصين أن «أكثر من 29 ألف مؤسسة فى البلاد تأثرت بالهجوم الإلكترونى».
وفى كوريا الجنوبية ضرب الهجوم الإلكترونى عدة دور عرض سينمائية فى البلاد، وأفادت وكالة أمن المعلومات الإلكترونية بالحكومة الفرنسية، بأن شركة رينو للسيارات تعرضت للهجوم.
وحذرت شركة «مايكروسوفت» حكومات العالم من إخفاء أى ثغرة إلكترونية قد تكتشفها، مؤكدة أن الهجوم الإلكترونى، كان بسبب تكتم وكالة الأمن القومى الأمريكى على ثغرة معلوماتية اكتشفتها، بهدف استغلالها، لكن هذه الأسرار وقعت فى أيدى قراصنة تسببوا فى هذا الهجوم.