"رجائي".. الرئيس الذي حكم إيران لمدة 28 يوما
محمد علي رجائي
تولى محمد علي رجائي، الرئيس الثاني لإيران عقب اندلاع الثورة على نظام الشاه، لكنه لم يمكث في منصبه سوى 28 يوما فقط بسبب اغتياله، فهو أول رئيس من الحزب الجمهوري الإسلامي بعد حصوله على 91٪ من الأصوات، ليصبح رئيسا رسمیاً في 2 أغسطس عام 1981.
رجائي ولد في 15 يونيو 1933، وهو ثاني رئيس منتخب في إيران بعد أن عمل كرئيس وزراء "12 أغسطس 1980 - 4 أغسطس1981" في حكومة أبو الحسن بني صدر، كما كان وزيراً للخارجية لفترة 5 أشهر من "11 مارس 1981 حتى 15 أغسطس 1981".
ولد رجائي في مدینة قزوين، وتوفي والده، عندما كان بعمر 4 سنوات وبعد ذلك هو عاش مع والدته وشقيقه، ثم انتقل إلى طهران في عام 1946.
بعد انتقاله إلى طهران، كان لديه علاقة وثيقة مع الجماعات والأحزاب المناهضة للشاه، كان يعرف مع محمود طالقاني في عام 1958، ثم انتقل إلى بيجار لفترة قصيرة، ولكن بعد سنة، عاد إلى طهران وتخرج على شهادة البكالوريوس في التربية من جامعة تريبت المعلم في عام 1959.
وفي عام 1960، انضم إلی حركة الحرية إيران، وكان قد اعتقل من قبل قوات الشاه لثلاث مرات لأنشطته المعارضة، واعتقل أخيرا مايو 1974، ولكن تم إطلاق سراحه بعد أربع سنوات، وشارك بنشاط في الثورة الإيرانية وكان القيادي في الحركة لتطهير الجامعات الايرانية من التأثيرات الأمريكية والأوروبية، والتي سميت فيما بعد الثورة الثقافية، وفي عام 1979 غادر رجائي حركة الحرية.
وفي أعقاب الثورة الإسلامیة فی إيران، عين وزيرا للتعليم في حكومة ّّّمهدي بازركان، وعلى الرغم أن مجلس الوزراء بازركان استقال يوم 6 نوفمبر عام 1979، إلا أنه أعلن أنه لن يستقيل وبقي في هذا المنصب حتى 12 أغسطس 1980 عندما أصبح رئيسا للوزراء.
بعد رئاسة أبو الحسن بني صدر، بعد 5 أشهر، رشح رجائي لمنصب رئيس الوزراء ، وصوت البرلمان له بالدخول. وعين رجاي خدابناهی لمنصب وزير الخارجية، محمد رضا مهدوي كني، وزيرا للداخلية وجواد فکور، وزيرا للدفاع.
خلال رئاسته لمجلس الوزراء، بدأت الحرب الإيرانية العراقية، وأصبحت أول سياسة لحكومته "الانتصار والدفاع".
وظل في منصبه حتى 2 أغسطس 1981 حتی أصبح الرئيس الثاني لإيران.
تم عزل بني صدر من قبل البرلمان في 22 يونيو 1981، وعقد الخميني المجلس الرئاسي المؤقت برئاسة محمد بهشتي، وفيما بعد برئاسة عبد الكريم الموسوي الأردبيلي مع ستة أشخاص. كان رجائي واحدا من أعضاء هذا المجلس.
وقال إنه رشح نفسه للانتخابات الرئاسية في عام 1981، وكان أول رئيس من الحزب الجمهوري الإسلامي بعد حصوله على 91٪ من الأصوات. أصبح رئيسا رسمیاً في 2 أغسطس عام 1981، ودعا محمد جواد باهنر إلى البرلمان ليصبح رئيس الوزراء المقبل، وصوت البرلمان لباهنر وهو قام بتشكيل حكومة جديدة.
وفي 30 أغسطس عام 1981، عقد رجائي اجتماعًا لمجلس الدفاع الأعلى في إيران، جنبا إلى جنب مع رئيس الوزراء محمد جواد باهنر.
وذكر شهود عيان في وقت لاحق أن مساعد موثوق أحضر حقيبة في قاعة المؤتمرات، ووضعها بين رئيس الجمهورية ورئيس وزرائه، ثم غادر.
شخص آخر فتح هذه القضية، مما اثار القنبلة التي بإضرام النار في غرفة وقتل رجائي، باهنر، وثلاثة آخرين، تم التعرف على القاتل وهو مسعود الكشميري الناشط في حركة مجاهدي خلق والذی تسلل إلى مكتب رئيس الوزراء في ستار مسؤول أمن الدولة، ودفن رجائي في جنة الزهراء بطهران.