بالصور| في شوارع أبو تيج بأسيوط.. "تطلع من حفرة تلاقي نقرة"
شارع المطرانية بأبو تيج
تعاني شوارع مدينة أبوتيج في محافظة أسيوط، خاصة الموجودة بوسط المدينة، من انتشار للحفر والمطبات، الأمر الذي حوَّل المدينة التي كان يطلق عليها "باريس الصعيد" إلى "مصائد للمواطنين" فلا يمر يوم إلا ويسقط طفل أو مسن أو توكتوك فى مصيدة الحفر.
وأثار هذا الإهمال قلق وغضب المواطنين، خاصة أصحاب السيارات الذين استنكروا غياب المتابعة والرقابة لرئيس مجلس المدينة الذي علق الأهالي عنه قائلين: "لا يوجد رئيس مدينة".
يقول محمد علي، من أهالي أبو تيج: "إننا في أبو تيج نعاني أشد المعاناة منذ شهرين على الأقل، حيث يقوم مجلس المدينة بالحفر ويتركه دون ردم بدعوى أنهم ينفذون مشاريع صغيرة لطالما ابتلعت الملايين من ميزانية البلدية دون جديد يذكر"، مشيرا إلى أن سيارته منذ يومين تعثرت في حفرة من الحفر وأخرجها بمساعدة الأهالي بإعجوبة، وذهب بها إلى الميكانيكى وكلفته 200 جنيه.
وأضافت منى أحمد، طالبة، أنها كانت تستقل "توك توك" بصحبة رفيقتها وفوجئتا بسقوط التوك توك في حفرة والأهالي هم من أخرجوهما من الحفرة، مشيرة إلى أن إهمال رئيس المدينة وعدم متابعته للعمل السبب فمن المتبع ألا يوافق المجلس على صرف المستخلص النهائي للمقاول دون إعادة الشيء لأصله وهذا لم يحدث.
وذكر عبدالعال فهمي، من الأهالي، أنهم منذ قدوم رئيس المدينة وتوليه المنصب لم يروه مرة واحدة في الشارع وأقسم بالله أنه لا يعلم حتى اسمه حتى الآن، لافتا إلى الحالة المتردية التي وصلت إليها شوارع مدينة أبو تيج، خاصة شارع المطرانية الذي كان يُعد أفضل شوارع أبو تيج تحول إلى مصائد وحفر تبتلع المواطنين.
واشتكى عماد رمزي، من هذه الحالة (الكارثية) بمختلف شوارع المدينة، مشيرا إلى أن كثرة الحفر تؤثر على السيارات والعربات، بالإضافة إلى انفجار قنوات وبالوعات الصرف الصحي التي لا تتوفر على الأغطية منذ مدة طويلة حتى أضحت خطرا يهدد المواطنين، خاصة في الفترة المسائية.
وناشد الأهالي المحافظ المهندس ياسر الدسوقي، التدخل وإنهاء المهزلة التى تشهدها شوارع المدينة إما بتوجيه رئيس المدينة بالعمل أو بتغييره فلا حاجة لنا به.
ومن جانب آخر، ذكر مصدر بمجلس مدينة أبو تيج أن الحفر سببه أن المجلس يقوم بعملية إحلال وتجديد لمواسير المياه، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن يقوم المجلس بعملية الردم عقب انتهاء عملية الإحلال والتجديد ولكنه اعتاد العمال على أنهم يحفرون ويتركون الحفر للأهالي هم من يقومون بعملية الردم وإعادة الوضع لأصله، ولكن الأهالي لم يفعلوا ذلك هذه المرة ربما غضبا على رئيس المدينة الذي لم يحاول الخروج من مكتبه والتفاعل معهم.
وأضاف أن من يدير المجلس بشكل فعلي منذ قدوم رئيس المدينة الجديد حسين كشك هو محمود زهيري سكرتير المجلس، الذي فوضه رئيس المدينة بالتوقيع بدلا منه حتى فيما يخص الإدارة الهندسية، مرجحا أنه ربما يكون السبب وراء ذلك هو أن رئيس المدينة من محافظة أسوان وربما فعل ذلك لكي يخلي نفسه من المسؤولية.