"أبو اليزيد" في خدمة أصدقائه دائما.. "اللي في جيبه مش ليه"
أبو اليزيد
داخل حي صغير في مدينة العريش، يجلس "أبو اليزيد" في محاله الخاص بتصوير المستندات وإكسسوارات الهواتف المحمولة، اكتسب شهرته من جميع جيرانه وأصدقائه في المنطقة، يتردد على لسانهم دائمًا: "جدع ودايمًا في ضهر اللي يحتاجه".
يعتبر أبو اليزيد فتحي أن وقوفه الدائم مع من يحتاجه بالمال، "حتى لو مش معايا"، دينًا يسدده، فكما هو لا يرد جار أو صديق يقصده في اقتراض نقود، قد يأتي اليوم الذي يحتاج فيه "أبو اليزيد" إلى مساعدة زميل له وعندها سيجده، كما اعتاد أصدقاءه وجيرانه أن يجدونه وقت الشدة.
بحكم محله الصغير والوحيد في حي "المرحلة الرابعة" بالعريش، يعرفه أصدقاؤه في المنطقة جميعهم.. "أحيانًا ييجي حد يشحن مني بعشرين جنيه وميدنيش حاجة ومبرضاش أطالبه بسداد الفلوس لأن عارف ظروف الناس كويس.. مش 10 جنيهات اللي هتغنيني".
الأوضاع السيئة في مدينة العريش، جعلت التنقل صعبا للغاية من الحي الذي يقيم فيه أبو اليزيد إلى وسط المدينة حيث إن كل الخدمات متاحة، وهو الأمر الذي هدى "أبو اليزيد" ذو الـ25 عامًا، إلى فكرة، ففي كل أسبوع وخلال نزوله من حيه إلى وسط البلد، يعرض على الجيران وأصدقائه شراء مستلزمات لهم من هناك، ومع الوقت أصبح الأمر عادة، يروي لـ"الوطن": "الناس هنا ملهاش طلبات أكتر من الحياة ولازم نساعد بعض".
ارتبط محل "أبو اليزيد" في ذهن عدد من أصدقائه، بالصاحب الموجود دائمًا وقت الشدة، فعندما يحتاج أحد إلى مال أو مساعدة يتوجه على الفور إلى حيث يجلس "أبو اليزيد" دائمًا، والذي لا يتردد في تقديم كل ما يستطيع تقديمه إلى جاره أو حتى الغريب.