«السياق القرآنى حينما يتحدث عن الدنيا والآخرة لا يفصل بينهما، فهو يجعل الدنيا مقدمة والآخرة نتيجة، ولا يمكن الفصل بينهما، والمهم كيف نتناغم بين المقدمة والنتيجة».
«أكبر بدعة فى الإسلام الفصل بين (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أو الفصل بين الصلاة والحياة بعدها، القرآن وممارسة القرآن، فأصابنا الخلل فى ممارسة الحياة».
«حينما فصل المسلمون بين الدنيا والآخرة أصبحنا فى آخر الركب، وأصبحنا تابعين لا متبوعين».
«الذى لا يملك خريطة لدينه ودنياه سيضيع».
«منحة الخلود تكون فى الدنيا والآخرة، تأتى فى الدنيا بالذكر الحسن، فالذكر للإنسان عمر ثانٍ، والخلود فى الآخرة هى الخلود الأكبر والأعظم».
«يقول أحد التابعين: «إنى لأستحى من الله يوم القيامة أن أتصدق بنصف رغيف وأنا أستطيع أن أتصدق برغيف»، فقد رفع سقف الصدقة، فعليك أن ترفع سقف طموحاتك فى الخير ولا تكتفى بباب واحد منه».
«للدنيا حسنة وللآخرة حسنة، واجتماع الحسنتين أعظم مقصد لبنى آدم».
«خلق الله الإنسان وأعطاه حرية الاختيار بين البدائل واختيار أفضلها، الإنسان متشوق دوماً للحرية».
«لماذا تتوضأ كل يوم 5 مرات حتى الممات، تغسل يديك فى الوضوء 70 عاماً تقريباً حتى تأكل بهذه اليد من ثمار الجنة، ويتمضمض 70 عاماً حتى يستطيع أن يكلم الله فى الجنة، ويستنثر 70 عاماً حتى يهيئ نفسه ليشم رائحة الجنة، وهكذا».
«نزعم أننا هجرنا القرآن حينما لا نقرأه ولا ندعى هجره حينما نترك العمل به».
«إقامة الصلاة تعنى نقلك من حالة الاعوجاج إلى الاستقامة، فإذا صليت وحالك معوجة فأنت لم تقم الصلاة، فكيف تقيمها وأنت معوج فى كل تصرفاتك».
«قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إذا أسأت فأحسن) التطهير يسبق التعطير، والاستغفار يسبق التسبيح».
«تصويب الخطأ واجب قبل الرقى فى مدارج الصالحين والسالكين، والعبد يسير بين التطهير والتعطير وبينهما أخطاؤه وسلبياته».
«من عرف الله دخل جنة الدنيا، ومن دخل جنة الدنيا سيدرك جنة الآخرة، وأول جنة فى الدنيا (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ)».
هناك جنتان؛ جنة الدنيا وجنة الآخرة، جنة الدنيا هى جنة العرفان والفهم عن الله، والارتباط به، ومن دخل جنة الدنيا دخل جنة الراضون حتماً.
«ديننا لا يعكس حياتنا، وحياتنا لا تعكس سمو هذا الدين».
«علينا أن نقيم سلوك الإنسان مع الإنسان بحسب سلوكه مع الكون كله».
هذه كانت بعض كلمات د. على محمد أبوالحسن، ذلك النجم الذى سطع حديثاً فى سماء الفكر الإسلامى الرصين، الذى يحسن الجمع بين الدنيا والآخرة، والدين والحياة، والأصالة والمعاصرة، وثوابت الإسلام ومتغيراته، ويسعى لتعمير وعمارة الكون تبعاً لعبادة الله.
سمعت الرجل دون سابق معرفة أو لقاء، فسعدت به من أعماقى وقلت: يا لروعة الفكر الإسلامى الرصين الذى ينطق به هذا الرجل الذى يجمع بين معرفة الله والتعريف به سبحانه، ومعرفة النفس البشرية وحسن قراءتها، ومعرفة الكون والحياة التى ينبغى علينا جميعاً أن نجعلها عامرة وسعيدة وحية ونابضة بالخير.
أنجز الرجل فى سن صغيرة نسبياً عدداً جيداً من الكتب ذات الأفكار الحديثة، بلغت 25 كتاباً منها «كيمياء القراءة، القيم النبوية فى الإدارة، الإبداع الزمنى لإدارة الـ24 ساعة بالقيم، طبيب بين زمنين.. إلخ»، ولاقت حلقاته فى القنوات الفضائية القوية صدى طيباً، لا توجد قناة إسلامية قوية أو متخصصة إلا ودعته، واستكتبته معظم الصحف العريقة، دائماً يتحفنا بالجديد.