هز انفجار قوي في الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، مدينة مانشستر البريطانية، وتحديدًا في قاعة احتفالات مانشستر أرينا، وأسفر الحادث عن مصرع 19 قتيلًا وإصابة 60 آخرين بحسب آخر بيان للشرطة البريطانية.
وسُمع دوي انفجار قوي عند قاعة احتفالات مانشستر أرينا في بريطانيا، والذي كانت تحييه المغنية الأمريكية أريانا جراندي.
حادث إنجلترا ليس الأول الذي يقع خلال إقامة حفل موسيقي أو غنائي، فقبل عامين كان العالم على موعد مع واحد من أكبر العمليات الإرهابية، عرفت باسم "هجمات باريس"، تلك الهجمات الإرهابية المنسقة التي شملت عمليات إطلاق نار جماعي، وتفجيرات انتحارية، واحتجاز رهائن في مساء 13 نوفمبر 2015 بالعاصمة الفرنسية، وتحديداً في الدائرة العاشرة والحادية عشرة بمسرح باتاكلان وشارع بيشا وشارع أليبار وشارع دي شارون.
كان هناك ثلاثة تفجيرات انتحارية في محيط ملعب فرنسا في ضاحية باريس الشمالية، وتحديداً في سان دوني، بالإضافة لتفجير انتحاري آخر وسلسلة من عمليات القتل الجماعي بالرصاص في أربعة مواقع.
حيث فوجئ العالم بهذا الحادث الأليم، عندما اقتحم مسلحون مسرح باتاكلان، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، واحتجزوا رهائن، ومن ثم داهمت الشرطة المسرح وأنهت عملية الاحتجاز، بعد تفجير ثلاثة من المهاجمين أنفسهم، وأسقطوا 130 شخصًا؛ 89 منهم داخل المسرح، ووقوع 368 آخرين.
اقتحم عدد من المسلحين مسرح باتاكلان الذي يتسع لـ1500 متفرج، خلال حفلة لموسيقى الروك تحييها فرقة أمريكية، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، وقال عدة شهود عيان، إن المسلحين كانوا يرددون "الله أكبر".
أحد الشهود الأخرين قال إنه سمع مسلح يقول: "هذا من أجل الشر والأذى الذي قام به أولاند في العالم"، وآخر قال إنه سمع "إنه خطأ أولاند، لم يكن يجب عليه التدخل في سوريا".
في ذلك الحادث، احتجز مسلحون من بقى حيًا كرهائن، بينما استطاع جزء آخر الهروب من باب خلفي للمسرح، غير أنهم وجدوا رصاص الملثمين في وجوههم.
داهمت الشرطة المسرح، وأنهت عملية الاحتجاز نحو الساعة الواحدة صباحًا بالتوقيت المحلي لباريس، وقُتل في العملية عشرات الأشخاص، بينهم أربعة مهاجمين، ثلاثة منهم قُتلوا بتفجير أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها بين الرهائن، في حين أصابت عناصر الشرطة مهاجماً رابعاً انفجر حزامه بعد سقوطه. لم يخلف هذا الاقتحام أي قتيل في صفوف القوات الخاصة والشرطة، ولكن تم جرح شرطي واحد.
وبالرغم من وقوع الحادثين بعد عامين تقريبًا، وفي بلدين مختلفين، إلا أنه يربط بينهما شيء وهو أن الحفل المستهدف كان يحييه موسيقي أمريكي الجنسية.
تعليقات الفيسبوك