«الوطن» ترصد حياة «الفك المفترس» فى البحر الأحمر
الفك المفترس
أكثر من ألف و900 كيلومتر سواحل تمتلكها مصر على شاطئ البحر الأحمر، الذى يزخر بالعديد من الخيرات، والكائنات الجميلة، التى يتهافت آلاف السائحين لمشاهدتها، رغم انحسار حركة السياحة الوافدة لمصر فى السنوات الأخيرة.
«الوطن» خاضت عدة مغامرات فى مياه البحر سواء مياهه الشاطئية الملاصقة لمدينة الغردقة، التى تعتبر العاصمة الإدارية لمحافظة البحر الأحمر، أو المياه العميقة خارج حدود تلك المدينة، لتستكشف حياة العشرات من الكائنات الفريدة التى تعيش بها، سواء «وحوش البحر»، مثل 26 نوعاً من أسماك القرش، الملقبة بـ«أصحاب الفك المفترس»، أو «أصدقاء الإنسان» من الدلافين، وغيرها من الكائنات، فيما يمكن وصفها بـ«مغامرة مطاردة وحوش وفواكه البحر الأحمر».
مغامرة لمعرفة تفاصيل حياة عشرات الكائنات البحرية بينها 26 نوعاً من أسماك القرش
أولى محطاتنا كانت رحلة البحث عن أسماك القرش فى سواحل مدينة الغردقة، والمناطق القريبة منها، التى باءت بالفشل فى رصد أى منها، ولكن كانت أكثر المناطق فى جذب أسماك القرش هى 6 جزر جنوب البحر الأحمر، التى تبعد مئات الكيلومترات عن مدينة شرم الشيخ، وحتى مدينة الغردقة.
لكن المفاجأة التى رصدتها «الوطن»، خلال المغامرة، هى أن السائحين لم يخافوا من «القروش»، ولكن تتوافد رحلات بحرية للغوص معها، وحسب مسئولين بوزارة البيئة فإن قرابة الـ500 رحلة سفارى سنوياً تقدم لمصر للغوص مع القروش، وهى رحلات لم تتناقص رغم الانحسار السياحى، والتى تدخل لمصر قرابة الـ4 ملايين دولار سنوياً. وعلى طريقة «استغلال القروش» تسعى مصر لتدشين أكبر مناطق لمشاهدى الدلافين والسباحة معها فى العالم بمدينة الغردقة خلال 5 أشهر من الآن، كما نجحت مصر فى إخراج السلاحف البحرية من دائرة الانقراض، وعدم رصدها فى مناطق عدة على مدار عدة أشهر، حتى استردت عافيتها، وعادت للحياة، وكذلك توجد «عروس البحر» فى سواحل مصر.
ولم تكن مغامرتنا فى البحر الأحمر لتمر دون أن نقف على حالة «الشعاب المرجانية»، ومدى صحتها أو تعرضها للأبيضاض على غرار ما حدث للشعاب الموجودة فى المملكة العربية السعودية، وإلى تفاصيل «المغامرة».