وجع جديد فى قلب مصر مع هلال رمضان
صورة أرشيفية
حادث إرهابى جديد يجبر المصريين على مواصلة الاتشاح بالسواد حزناً على أبرياء ليس لهم ذنب سوى أن حظهم العثر ألقى بهم فى طريق مجموعة من القتلة المحترفين، اتخذوا من الدين ستاراً لعملياتهم الإرهابية. بالأمس، وقع حادث إرهابى استهدف أقباطاً، بينهم أطفال، جاءوا من بنى سويف كانوا فى طريقهم إلى دير القلمون بمحافظة المنيا، وقالت وزارة الداخلية إن الحادث الإرهابى نفذه مسلحون يستقلون 3 سيارات دفع رباعى، أطلقوا النيران بشكل عشوائى على أوتوبيس يقل أقباطاً، كان متجهاً إلى دير الأنبا صموئيل، وأعلنت وزارة الصحة أن عدد ضحايا الحادث 26 شهيداً، فيما أصيب 27 آخرون. من بين الضحايا، ظهرت صورة لطفلة صغيرة، كانت عيناها تلمعان من هول ما رأت قبل الاستشهاد، ملامح وجهها بدت وكأنها سيدة عجوز سبعينية، أصابها الشيب فجأة، لم تفلح الدماء، التى غطت قسمات جبهتها، فى إخفاء بشاعة الحادث. بجانبها، ظهرت صورة لطفل أصغر منها، كانا متشابكى الأيدى، كأنما يتحديان الزمن والغدر والخوف، وكأنما أراد كل منهما تقوية الآخر، فى مواجهة قاتل محترف يقتل أطفالاً بدم بارد. خلف الطفل والعجوز كان هناك عجوز آخر، فاغر الفم لم يصدق ما يراه من هول الحادث، وظهر وجهه مشجوجاً بفعل الرصاص وأسنانه مهشمة، لكن جزءاً من وجهه ظهر أبيض لامعاً، ويداه مسترخيتان، كأنهما قررتا الاستسلام للرصاص والرحيل. وهكذا يستمر مسلسل الحوادث الإرهابية البشع تجاه الأقباط، التى زادت وتيرته منذ مطلع العام الحالى وأواخر العام الماضى، بدأت باستهداف الكنيسة البطرسية بالعباسية، ثم استهداف أقباط العريش، وبعد ذلك تفجير كنيستى طنطا والإسكندرية.