القوات العراقية تسيطر على جامع إعلان خلافة البغدادي
صورة أرشيفية
أعلن مسؤول عسكري عراقي، اليوم، بدء عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم "داعش" في الجانب الغربي لمدينة الموصل.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان "على بركة الله انطلقت جحافل القوات المشتركة لتحرير ما تبقى من الأحياء غير المحررة في الساحل الأيمن (الغربي)".
وأضاف أن "قوات الجيش اقتحمت حي الشفاء والمستشفى الجمهوري، وقوات الشرطة الاتحادية اقتحمت حي الزنجيلي وقوات مكافحة الإرهاب اقتحمت حي الصحة الأولى".
وتحيط هذه الأحياء الثلاثة بالمدينة القديمة من الجهة الشمالية الغربية.
وتحاصر القوات العراقية المدينة القديمة التي تضم مبان متراصة وشوارع ضيقة من الجهة الجنوبية منذ أشهر عدة، لكنها لم تتمكن من التوغل فيها بسبب صعوبة دخول الآليات في شوارعها الضيقة.
وبذلك التقدم من المحور الشمالي، ستطبق القوات العراقية التي تخوض معارك شرسة الخناق على الجهاديين في المدينة القديمة ذات الشوارع الضيقة، حيث يتوقع أن يستخدم تنظيم داعش كل إمكاناته العسكرية.
بدوره، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن "قطع الشرطة الاتحادية والفرقة الذهبية والجيش اقتحموا منطقة الزنجيلي واجتازت شارع الجسر الثالث من شمال الزنجيلي باتجاه الموصل القديمة".
وشنت قوات الشرطة المتمركزة في المحاور الجنوبية والشمالية قصفا مكثفا بصواريخ غراد ومدفعية الميدان.
فيما استهدف الطيران المسير مقرات الجهاديين ودفاعاتهم في باب الطوب وباب جديد والفاروق والزنجيلي.
ونشرت السلطات قوات خاصة لإخلاء المدنيين ومساعدتهم في الخروج من مناطق الاشتباك.
وقال جودت "قواتنا قادرة على حسم معركة المدينة القديمة واستعادة جامع النوري وداعش يفقد سيطرته على المناطق الحيوية القريبة من الحدباء".
ويحظى جامع النوري الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ما يسمى بـ "دولة الخلافة" بدلالة رمزية وسيطرة القوات العراقية عليه معناها انهيار التنظيم في الموصل.
منذ بدء معركة الموصل قبل 6 أشهر، دفع الخوف والجوع نحو 600 ألف شخص إلى النزوح عاد 133 ألفا منهم.
وبدأت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في 17 أكتوبر الفائت عملية عسكرية كبيرة لاستعادة الموصل من تنظيم داعش بعدما سيطر عليها في منتصف يونيو 2014.