خفض الجهد الكهربائي يضرب أغلب قرى سوهاج وتوقف محطات المياه عن العمل
صورة أرشيفية
موضة خفض الجهد الكهربائي في أغلب قرى محافظة سوهاج أصبحت العنوان الرئيسي لشركة الكهرباء في المحافظة لمواجهة الأحمال الزائدة علي الشبكات، وتسبب خفض التيار في توقف الأجهزة الكهربائية عن العمل مما تسبب في معاناة كبيرة لأغلب الأهالي في المحافظة وتلف للمواد الغذائية داخل الثلاجات واضطر عدد من الأهالي لشراء ألواح الثلج ليتمكنوا من استخدامها في حفظ الأطعمة وشرب المياه الباردة.
وتسبب خفض الجهد في توقف عدد كبير من محطات مياه الشرب في المحافظة وذلك بحسب تصريحات المسئولين في شركة المياه وتلقيهم مئات البلاغات والاستفسارات عن قطع المياه واضطرت الشركة إلى تشغيل مولدات الديزل في محاولة لسد العجز في كميات المياه، وفي قرى مركز جرجا تسببت الأعطال الكهربائية في قطع التيار عن عدد من القرى لمدة تخطت 12 ساعة يرسل الأهالي استغاثات للمسؤولين في المحافظة والكهرباء لكن دون جدوى
وتشهد عدة قرى تابعة لمدينة جرجا منذ 4 أيام انقطاع متكرر في الكهرباء وبخاصة قرى بندار الشرقية والغربية وبعض أجزاء من قرية جزيرة أولاد حمزة وتخطت مدة قطع التيار الكهربائي أكثر من 12 ساعة يوميا بحسب تأكيد حامد الطيب، أحد أبناء قرية بندار الغربية، مضيفا أنهم يعيشون في معاناة مع الكهرباء بدأت مع دخول شهر رمضان المبارك بسبب خفض التيار الكهربائي، وتفاقمت المشكلة منذ 4 أيام حيث تم قطع التيار بشكل متواصل دون أن يتمكن الأهالي من معرفة السبب وعندما اتصل بالمسئولين في الكهرباء يخبرونا أن هناك عطل في محطة المحولات ومنهم من يقول لنا أن هناك تخفيف في الأحمال لذلك يتم فصل التيار، موضحا أن الأهالي يعيشون في معاناة كبيرة لعدم تمكنهم من الحصول على المياه الباردة وكذلك عدم تمكنهم من حفظ الأطعمة لوقف الثلاجات الكهربائية عن العمل مشيرا إلى أنهم يضطرون لشراء ألواح الثلج لاستخدامها في حفظ اللحوم وشرب المياه الباردة، مضيفا أن هناك أزمة مع طلاب الثانوية العامة وتسبب قطع الكهرباء في التأثير على الطلاب في قدرتهم علي المذاكرة وسط حرارة الجو المرتفعة والظلام الذي حل علي قريتهم.
وشهدت عدة مدن وقري من أقصى شمال المحافظ بمدينة طما وحتى أقصى الجنوب بمركز البلينا خفض للجهد الكهربائي إلى أن وصلت شدة التيار الكهربائي إلى 90 فولت بدلا من 220 في بعض المناطق، وحرصت شركة الكهرباء أن يكون تخفيف الأحمال في القرى أما المدن فظل التيار علي حالة دون خفض أو قطع للتيار، وتفاقمت أزمة التيار الكهربائي في مركز العسيرات، ومع استمرار الأزمة التي بدأت منذ عدة أيام بدأ الأهالي في تقديم شكاوى للمسئولين في الكهرباء وإرسال وفد منهم لمقابلة وكيل وزارة الكهرباء لحل الأزمة لكن جميع أصواتهم ذهبت أدراج الرياح
قال هشام عبد الحكم، محاسب، ويقيم نجع القلعاية بقرية جزيرة أولاد حمزة أن أهالي البلدة يعانون معاناة كبيرة بسبب خفض التيار موضحا أن التيار في منطقته يبلغ من 90 إلي 130 فولت ولا يرتفع التيار عن تلك الشدة نهائيا، وتقدمنا بشكوى للمسؤولين في الكهرباء الذين أخبرونا أن هناك خفض للجهد الكهربائي في المحطات بسبب زيادة الأحمال وذلك بسبب ارتفاع الحرارة، ولا يوجد نية لرفع الجهد مرة أخرى إلا بعد شهر رمضان، مؤكدا أن هذا الوضع لا يمكن أن يتحمله بشر.
ومن جانبه قال المهندس رمضان شعبان، رئيس شركة مياه الشرب بمدينة المنشاة أن خفض الجهد الكهربائي أثر علي عدد كبير من محطات المياه بنطاق المحافظة مؤكدا أن الشركة قدمت عدة مذكرات بتأثر خفض التيار علي كفاءة المحطات وتم عرض تلك المشاكل علي محافظ الإقليم الذي يجري جهودا مكثفة لحل المشكلة، موضحا أن شركة المياه تضطر إلى تشغيل مولدات الديزل بشكل متواصل لسد العجز في كميات المياه مؤكدا أن هناك أزمة تواجه محطات المياه بسبب خفض التيار.
ومن جانبه اعترف المهندس مدحت عيد، وكيل وزارة الكهرباء بسوهاج بخفض الجهد الكهربائي في عدد من المحطات بسبب زيادة الأحمال مؤكدا أن هناك أعطال مفاجئة بمحطة تؤدي إلى قطع التيار ويجري إصلاح تلك الأعطال علي الفور والشركة لا ذنب لها فيها مؤكدا أن الشركة تسعى جاهدة لحل جميع المشاكل التي تواجه شبكة الكهرباء بالمحافظة، موضحا أنه تم الانتهاء من تركيب 80% من المغذيات الكهربائية في مختلف قرى ومدن سوهاج والتي تساهم في قوية التيار الكهربائي بشكل كبير.