قنا: الإخوان يهاجمون كنيسة ويعتدون على محلات الأقباط
عمّت الفرحة مدن محافظة قنا وقراها عقب بيان القوات المسلحة، وخرج الآلاف إلى الشوارع فى مسيرات فرح، وأطلقوا الأعيرة النارية فى الهواء، ابتهاجاً بخريطة الطريق التى قالوا إنها أعادت للثورة حقها المسلوب لدى النظام الإخوانى.
وعمّت الأفراح مدينة قنا، وتوافد المئات إلى ميدان المحطة، مقر الاعتصام، وتبادلت قبيلة الإشراف إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، وبادلتها قبيلة الجبلاو إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء.
وفى دشنا حمل بعض الثوار «نعش جماعة الإخوان»، وفى نجع حمادى خرج أكثر من 25 ألف مواطن إلى شوارع المدينة، وأمام مجمع المحاكم، وتبادل الأهالى إطلاق الأعيرة النارية مع سماع الأغانى الوطنية.
فى المقابل، هاجم العشرات من أعضاء التيار الإسلامى الموجودين فى ميدان الساعة، الكنيسة الأرثوذكسية وسط مدينة قنا، وتصدت لهم قوات الجيش والشرطة وأجبرتهم على الرجوع إلى الميدان.
كما هاجموا عدداً من محلات الأقباط، منها محلات «سمراء» و«بيلا شو» وحطّموا واجهاتها، إلا أن أهالى الحميدات والشرطة تدخلوا لمنع أعمال التخريب، وتصدى الأهالى وأصحاب المحلات للمهاجمين بالشوم والعصى، مما أدى إلى إصابة شخصين، نقلاً بسيارات الإسعاف لتلقى العلاج.
وحاصرت قوات الجيش والشرطة مدعومة بمدرّعات ميدان الساعة، ومنعت أعضاء التيار الإسلامى من مهاجمة الكنيسة ومحلات الأقباط، فيما أعلن العشرات من أعضاء جماعة الإخوان الاعتصام بالميدان.
وسادت حالة من الهدوء الحذر والرعب لدى الأقباط وسط مدينة قنا، بعد اعتداءات الإسلاميين على محلاتهم، وفضّل بعضهم إغلاقها.
وعادت الحياة إلى طبيعتها أمس إلى مدينتى نجع حمادى ودشنا، بعد أن أعلنتا العصيان المدنى والاستقلال عن حكم الإخوان مع بدء التظاهرات، بغلق مجالس المدينة.
وأصدرت الحركات الثورية والأحزاب السياسية وتنسيقية 30 يونيو وقبائل محافظة قنا بياناً طالبوا فيه محافظ قنا صلاح عبدالمجيد، بالرحيل من المحافظة بعد سقوط الرئيس ونظام الإخوان.
وأضاف البيان أن جميع أطياف شعب قنا يتوجّهون بالشكر إلى الدكتور صلاح عبدالمجيد المحافظ الحالى، ابن المحافظة، موضحين أنهم كانوا يتمنّون وجود تلك التجربة فى ظروف غير الظروف الراهنة، وأنه بعد إعلان سقوط نظام الإخوان أصبح وجوده مُنعدماً، وعليه أن يترك منصبه طواعية.
وطالب أسامة رمضان المتحدث باسم تنسيقية 30 يونيو، المحافظ ابن المحافظة، بأن يحظى باحترام شعب قنا فى إرادته بالرحيل، قائلاً له: «ارحل كما رحل نظامك».