بالصور| "الوطن" داخل مركز كلى مستشفى دمياط التخصصي: "المية بتقطع"
أحد المرضى
سنوات من الألم يعانيها المئات من مرضى الفشل الكلوي في محافظة دمياط، بذلوا خلالها كل جهودهم للتعايش مع المرض الفتاك، ولم تعد المسكنات تجدي، "الوطن" زارت مركز الكلى في مستشفى دمياط التخصصي، والتقت عددا من المرضى لنقل شكواهم والاطلاع على أوضاعهم.
"لا حول لنا ولا قوة.. تركنا أعمالنا بعد الإصابة بالمرض"، يروي المرضى مأساتهم منكسرين، مؤكدين أنه جعلهم يتركون أعمالهم، مطالبين بصرف العلاج كاملا على نفقة الدولة.
في البداية، تحدثت الدكتورة إيمان القندقلي مدير مركز الكلى الصناعي بمستشفى دمياط التخصصي عن مشكلات المركز، قائلة: "نعاني من تكدس المرضى علاوة على انقطاع المياه دون إخطارنا ما تسبب في عدم تقديم جلسات الغسيل كاملة للمرضى كافة في إحدى المرات".
وأضافت: "بسبب انقطاع المياه يتم الاكتفاء أحيانا بجلسة تتراوح مدتها من 15 لـ30 دقيقة بدلا من 3 ساعات لـ4 ساعات.. ولا نملك طاقة تخزينية ولو أن المسؤولين أبلغونا لقسمنا أوقات الجلسات".
وتابعت: "هدم الجزء الخاص بالغسيل في مستشفى دمياط العام منذ 2002م تسبب في تكدس المرضى.. ونجري 72 جلسة غسيل كلوي يوميا في الوقت الذي لا نملك سوى 24 ماكينة".
وطالبت "القندقلي" بتحويل مستشفى التكامل بغيط النصارى خاصة وأنه مبنى كامل التشطيب بالجرانيت ويشمل غرفة عمليات إلى مركز كلى، وتحول لمبنى تسكنه الفئران والعناكب حاليا ولا يستغل منه سوى حجرتين إحداهما تنظيم أسرة وأخرى أسنان.
وأشارت إلى إصابة ما يتراوح من 600 لـ700 مريض بالفشل الكلوي في دمياط، موضحة أن أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة بالمرض هي أمراض "الضغط - السكر - عيوب خلقية في الكلى كالتكيسات - أمراض وراثية - النقرس - حصوات وتم إهمالها - تضخم البروستاتا وتم إهماله وذلك بخلاف نسبة لا تزيد عن 8% غير معروف سبب الإصابة".
وتجولت "عدسة الوطن"، داخل مركز الغسيل الكلوي والتقت عددا من المرضى، منهم سالم أحمد العايش (64 عاما)، ويروي قصته قائلا: "تركت عملي كنجار عقب إصابتي بالفشل الكلوي، وكنت أعاني من صديد وارتفاع نسبة البولينا على الكلى، ما كان سببا في إصابتي بالمرض فجأة ونصحني الأطباء بالبدء في جلسات الغسيل".
"أنا راجل مريض ولا أعمل والعلاج غالي"، يبكي "سالم" على حاله داعيا الدولة إلى دعم علاج المرض، مضيفا: "ما يصرف لنا على نفقة الدولة علاج بـ100 جنيه في حين أتكلف شهريا 400 جنيه ولا أملك تدبيره".
وقال محمد فقوسة (54 عاما): "تركت عملي كنجار عقب إصابتي بالمرض قبل عامين حيث كنت أعاني من غيبوبة كبدية وظللت 6 أشهر، وعقب ذلك فوجئت بإصابتي بالفشل الكلوي، مشيرًا إلى معاناة المرضى من قبل في إحدى الجلسات من انقطاع المياه وعدم تمكنهم من استكمال الجلسة، وطالب بصرف بدل مواصلات لهم.
وقال فكري حافظ فايد (57 عاما): "تركت عملي كقشرجي موبليات بعد إصابتي بالمرض منذ 3 سنوات، مشيرا لإصابته بالمرض نتيجة ضغط الدم المرتفع وحزنه الشديد على زوجته عقب وفاتها.