«نهلة» تقف على عتبة الأزهر لتهدى مرسى مصحفا ورسالة «عايزة أتجوز»
« أنا بصراحة بحب كل الرؤساء» قالتها وهى تمسك بالمصحف فى يديها «جبته هدية للرئيس.. إن شاء الله ربنا يحفظه».. تقف على باب الجامع الأزهر قادمة إليه من الإسكندرية لتلتقى الرئيس المنتخب محمد مرسى.
علا صوت نهلة القطرى أكثر من مرة بأغلظ الأيمان، تحاول أن تقنع رجال الحرس الجمهورى حول المسجد بأن يسمحوا لها بالدخول «والله العظيم مش معايا سلاح ولا متفجرات خد الشنطة كلها بس خلينى أديله المصحف بإيدى»، محاولات كثيرة قدمتها نهلة ولكنها لم تفلح مع رجل الحرس الذى أكد لها أنه سيبذل قصارى جهده لتقديم هديتها للريس «اسمعى الكلام بقى وأنا هاريحك.. لو بتحبيه خلينا نأمنه كويس».
أعداد غفيرة وقفت تزاحم بعضها البعض للوصول إلى حافة الكردون الأمنى الذى فرضته قوات الشرطة حول المسجد قبل وصول الرئيس تسمع بعضهم «هو أكيد هييجى فى عربية مكشوفة ويحيينا هو واخد على كده «تطمئن قليلا وتقول «لو عمل كده هازغرد وأقوله على الهدية».
«لما رحت للريس مبارك، مكنش زحمة بس برضه منعونى أدخل» نهلة تحب كل رؤساء مصر، من محمد نجيب لعبد الناصر للسادات وأخيرا مبارك ثم مرسى، تقول: مبارك مش وحش، برضه رحت له عشان يعرف إن أولاده بيحبوه.. الحب الذى تتحدث به عن الريس مرسى تتحدث به أيضا عن مبارك، فهى لا تمنحه لقب المخلوع أبدا «دى قلة أدب»، «ما روحتش لمبارك بإيدى فاضية كنت كاتبه له قصيدة».
تفتح صفحات المصحف على الإهداء الذى كتبته للريس مرسى «يارب احفظه وارزقه الصلاح والهداية» ورسالة مطولة بأن يلغى ما يسمى بالإيجار الجديد ويحل مشكلة الإسكان والبنزين والبطالة.. نهلة لم تتزوج بعد رغم بلوغها 31 سنة، لذا ذيلت رسالتها برجاء «والنبى تشغل الشباب عشان نعرف نتجوز».