"البوكليت" يقضي على التسريب.. وطلاب: "صعوبة الامتحانات زي ما هي"
احمد طالب بالثانوية العامة
حالة من الحيرة وفقدان الأمل سيطرت على طلاب الثانوية العامة، عقب أدائهم امتحانات مواد الفيزياء واللغة الإنجليزية هذا العام، لاحتوائهما على أسئلة صعبة تفوق مستوى الطالب المتميز بحسب وصف الطلاب، بالإضافة إلى تطبيق نظام البوكليت لأول مرة الذي استقبله الطلاب بالقلق الشديد، وعلى الرغم من حداثته إلا أنهم لم يتضرروا منه بقدر تضررهم من صعوبه الأسئلة "زي كل سنة".
أحمد ناصر طالب بالصف الثالث الثانوي "علمي"، خلال امتحان اللغة الإنجليزية اكتشف أن الامتحان لم يتضمن سوى 3 أسئلة من داخل المنهج، أما باقي الأسئلة فكانت خارجة عن المنهج: "فى الإنجليزي جالنا الجرامير 3 أسئلة من المنهج و16 سؤالا مش من المنهج"، وكذلك مادة الفيزياء التي كانت أسئلتها أشبه بالفوازير: "ده مش امتحان قدرات عشان أقفل الفيزياء، كان لازم أسهر على قناة فوازير أتابعها، ده هزار وافترى من الموجهين اللي بيحطوا المنهج من غير ما يرجعوا للكتب".
"امتحان الإنجليزي ما كانش حلو، ولو الامتحانات اللي جاية هتبقى كده يبقى التعليم مالوش لازمة".. قالتها ريم المصري، معبرة عن استيائها من صعوبة امتحان مادة اللغة الإنجليزية وفقدها الكثير من الدرجات التي سوف تؤثر على مجموعها الكلي، مشيرة إلى أن صعوبة الامتحانات هي سبب خروج مصر من التصنيف العالمي للتعليم: "مصر مخرجتش برة التصنيف العالمي من شوية، عشان الهري اللي بيحصل كل سنة، البوكليت موجود مش موجود صعوبة الامتحانات زي ما هي".
رغم صعوبة الامتحان إلا أن "ريم" لم تعترض عل نظام البوكليت الجديد، الذي استطاع أن يقضى على ظاهرة تسريب الامتحانات: "البوكليت كويس بس مشكلته في ضيق الوقت مع صعوبة الأسئلة".
يرى فاروق عادل، أن صعوبة الامتحانات تجاوزت مستوى المدرسين وضيعت مجهود مذاكرة سنة لطالب لم ينام فيها ليلة كاملة: "هما بيصعبوا الامتحانات عشان مفيش ناس تدخل كليات قمة"، كما أن صعوبة الأسئلة من وجهة نظر "فاروق" لا تتماشى مع نظام البوكليت والوقت المحددة له: "نظام البوكليت مش حلو أسئلته كتير ووقت الامتحان قليل، حلمنا ضاع بسبب القرارات الفاشلة".