مناورة إيرانية للتحول من «راعى الإرهاب» إلى «ضحية»
مناورة إيرانية للتحول من «راعى الإرهاب» إلى «ضحية»
كعهدها فى خداع المجتمع الدولى، يبدو أن إيران نجحت فى إقناع الرأى العام الدولى أنها تحولت من دولة راعية للإرهاب إلى دولة مسالمة تحارب الإرهاب بمؤسساتها الأمنية، إثر ضرب الإرهاب قلب العاصمة، رداً على عزم الكونجرس الأمريكى على إدراج منظمة الحرس الثورى الإيرانى على قوائم الإرهاب، فضلاً عن تصاعد الاتهامات من قبل أمريكا ودول الجوار لطهران والدوحة برعايتهما للإرهاب والجماعات المتطرفة، وتنفيذ أجندات هدفها إثارة الفوضى وإسقاط أنظمة حاكمة لتغيير موازين القوى فى منطقة الشرق الأوسط لصالح ما يُعرف بـ««الإسلام الشيعى»، وبالتالى لمصلحة الدولة الفارسية.
طهران اعتادت خداع المجتمع الدولى وتحاول حالياً الإفلات من «كماشة معاقبة الدول الداعمة للإرهاب»
الأحداث الراهنة التى تمر بها المنطقة سواء فيما يخص قطر أو إيران دفعت بعض المراقبين والمحللين إلى التشكيك فى سيناريوهات العملية الإرهابية التى ضربت طهران، فمن الواضح للمراقبين وجود ارتباط وثيق بين داعش والمخابرات الإيرانية، بدليل عدم استهداف التنظيم لإيران فى أوج قدرة داعش حين سيطرت على أراضٍ من العراق وسوريا، وكانت مساحة ما احتله التنظيم الإرهابى تضاهى مساحة بريطانيا، وأصبحت حدود التنظيم الجغرافية ملاصقة لإيران فى العراق، إلى جانب إطلاق سراح المئات من المتشددين التابعين لداعش من السجون العراقية على يد رجل إيران الأول نورى المالكى، وهو دليل آخر يبين مدى قوة التنسيق بين داعش والمخابرات الإيرانية.