"توحة".. أرملة وطفلين يعيشون في غرفة مع "الفراخ": "نفسي في بيت يلمني"
توحة وطفليها
في بيوت مهدمة أغلبها بالطوب اللبن، وأسقف من البوص يعيش أهالي قرية عزبة سالم شرق التابعة لمركز البداري في محافظة أسيوط، قرية قد لا يختلف حالها كثيرًا عن بقية القرى المنتشرة في ربوع المحافظة، فالطرق ترابية والخدمات متدنية والمرافق منعدمة.
أمام منزل متهدم من هذه المنازل جلست سيدة ثلاثينة بجوارها طفلين، إلا أن الفقر والهموم حولاها إلى مسنة: "زوجي من محافظة سوهاج وكان عامل على باب الله وكنا نعيش عقب زواجنا في الإسماعيلية وأنجبنا طفلين محمود وأحمد وتوفي زوجي من 3 سنوات في حادث سيارة فعدنا أنا وولداي إلى منزل والدي".
في منزل يفتقر إلى كل مقومات الحياة الٱدمية تعيش "توحة سلطان صبحي"، وطفليها في حجرة بها طبق من السعف يوجد به باذنجانة و3 طماطمات وبعض الأرغفة ومسطبة عليها مرتبة متهدلة من الإسفنج الخفيف وخالية من أي فرش.
تقول "توحة": "بصرف معاش الشؤون 340 جنيه ومربية بالحجرة اللي بنام فيها كام فرخة لنجد منها بيض أبيعه واشتري منه ما نحتاج ولا نأكل اللحمة أو الفراخ إلا إذ تصدق بها أهل الخير علينا".
وأضافت "توحة" أنها تعيش في المنزل مع والدتها وشقيقها وزوجته وأبنائه، لافتة إلى وقوع مشاكل كثيرة بينها وبين شقيقها وزوجته بسبب مشاكل الأطفال حيث كانت كثيرا ما تسمع كثيرا من بينها "روحوا شوفوا بيت أبوكم فين"، مؤكد أنها لا تلوم عليهم، مضيفة: "نفسى في مكان يلمني مع ولادي وما نبقاش تقال على حد".
وطالبت توحة المسؤولين بالمحافظة بالنظر إليها وطفليها بعين الرحمة ومنحها مسكنا يأويها وطفليها حتى لا تكون عالة على أحد.