إيران تدعو الغرب إلى "تغيير الوجهة" لإنقاذ الاتفاق النووي
صورة أرشيفية
دعا نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي، الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة، إلى "تغيير الوجهة" في الشرق الأوسط إن أرادت الحفاظ على الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك في مقال نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية اليوم.
وكتب صالحي، الذي يترأس أيضا المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، "كي يبقى الاتفاق، فعلى الغرب تغيير الوجهة"، مشككا في السياسة الأمريكية في المنطقة.
فالتحسن في العلاقات الثنائية الذي أطلقه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بعد الدفع لصالح إبرام الاتفاق النووي مع إيران في 2015، توقف فجأة مع بدء رئاسة سلفه دونالد ترامب.
وتوعد ترامب تكرارا أثناء حملته الانتخابية بـ"تمزيق" الاتفاق، داعيا إلى عزل إيران، وواقفا إلى جانب المملكة السنية والخصمة الرئيسية لإيران الشيعية، والتي وقع الأمريكيون معها مؤخرا عقود تسليح بقيمة 110 مليارات دولار.
في الأسبوع الفائت أكد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن سياسة بلاده إزاء إيران تهدف إلى "أضعاف هيمنتها" في الشرق الأوسط.
وأكد صالحي أن "مبيعات الأسلحة الأمريكية لبعض الزبائن الإقليميين ومشتريات الأسلحة الباذخة التي يجريها الأطراف الإقليميون نفسهم تشكل استفزازا" عند تزامنها مع محاربة مبادرات طهران لضمان الدفاع عن نفسها، بحسب أقواله.
وتابع: "ليس واقعيا الظن أن إيران ستبقى مكتوفة الأيدي إزاء الأثر المزعزع لهذه السلوكيات".
كما أضاف المسؤول الإيراني أن "الاستخفاف بمخاوف إيران المشروعة بشأن أمنها، سواء من خلال التغيير المتعمد للتوازن العسكري الأمني في المنطقة، ام عبر تغذية مشاعر العداء لإيران في المنطقة وغيرها، قد يهدد التعاون" الدولي وتاليا الاتفاق النووي نفسه.
ولفت صالحي إلى أن "التعاون ليس طريقا باتجاه واحد"، داعيا الدول الغربية إلى إبداء إشارات حسن نوايا، مضيفا أن "لحظة الحقيقة حلت".
ينص اتفاق يوليو 2015 على ضبط دولي لبرنامج إيران النووي لضمان مدنية أهدافه مقابل رفع العقوبات عنها.