«سلم بولاق»: مكسور وبدون سور.. و«وصلة المنيب» لم يتحمل الضغط وانهار
سلم بولاق يحتاج إلى إصلاح
رجل سبعينى تتحسس قدماه درجات سلم «بولاق» المتهالكة، يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة، يسند يده على الجدار المتهالك، يحاول أن يصل إلى «الدائرى» بكل إصرار، وعندما يصل الرجل إلى مبتغاه، يجلس ليلتقط أنفاسه ويستريح بعض الشىء، لكن أشعة الشمس الحارقة لا ترحم، فيبحث الرجل عن مكان يجلس تحته لكنه لا يجد.. معاناة يعيشها محمد عبدالمولى، أسبوعياً، أثناء ذهابه لزيارة ابنته وأقاربه فى المرج.
يقول «عبدالمولى»: «أنا راجل عندى 73 سنة، وزوجتى توفيت من عشر سنين، وباروح كل أسبوع لبنتى وقرايبى فى المرج، بطلع السلم ده بالعافية، ومفيش حتى سور ولا حديد أتسند عليه، الدرجات متكسرة ومفيش حد بيعمل حساب الناس الكبيرة، حرام ولا حلال يحصل فيا كدا وأنا خلاص فى آخر أيام عمرى».
«عبدالمولى»: «باطلع السلم بالعافية ومابلاقيش مكان على الدائرى أستريح فيه وأنا مستنى الميكروباص».. و«سالى»: أصبت بكسر فى قدمى بسبب سقوطى من على درجات السلم
ويتابع الرجل: «لما باطلع على الدائرى مابلاقيش حتة فيها ضلة أقعد فيها، الجو حر جداً والشمس صعبة، كان لازم يعملوا شمسية للناس تقف تحتها من الحر، فى سلم على الدائرى عند محطة الجامع قبل محطة حى الهرم، السلم هناك كويس قوى ومريح، والناس بتلاقى كراسى تقعد، وفى كمان شمسية علشان الحر، يا ريت يعملوا السلم ده كده».
ويضيف: «السلم ضيق جداً ومايسعش غير 2 بالعافية، كان لازم يوسع شوية، ويا ريت يتركب فيه حديد، علشان نلاقى حاجة نتسند عليها، لأنى كنت هقع من على السلم ده أكتر من 3 مرات، والحمد لله ربنا سترها».
سلم «الوصلة» فى منشية البكارى، وقبل وصلة المنيب المؤدية إلى المعادى، سلم صغير قام عدد من الأهالى بتجديده بعد أن تسبب فى كسور لأكثر من شخص أثناء النزول من عليه.
سالى رمضان، كانت إحدى ضحايا سلم الوصلة، كعادتها تستخدم السلم فى النزول لأنها تسكن فى منطقة منشية البكارى، وقبل نحو عام تقريباً كانت عائدة من الجامعة، وكعادتها يقف الميكروباص أمام السلم لتنزل هى إلى الأسفل، درجات متهالكة وسلم ضيق يكاد يتسع لشخصين متقابلين بالكاد، وما أن وضعت قدمها على أول درجة، حتى وجدت نفسها فى ثوانٍ معدودة عند آخر درجات السلم، لتصاب بكسر فى القدم وكدمات جعلتها طريحة الفراش أكثر من شهرين.
عدد من الأهالى جمعوا بعض النقود لإصلاح السلم، واستطاعوا أن يحسنوا من شأنه بعض الشىء، فركّبوا رخاماً فى كل درجات السلم قبل نحو شهر ونصف تقريباً، بحسب أحد سكان المنطقة، ولكن هذه الدرجات الجديدة لم يطُل عمرها، وانكسرت واحدة تلو الأخرى، وهو ما يوضحه حسنى صالح، أحد سكان المنطقة، قائلاً: «السلم ده كل يوم والتانى حد يقع من عليه يتعور، فقررنا نجمع فلوس ونعمله رخام على قدنا كده، وفعلاً اشترينا رخام وأسمنت وركّبنا الرخام على السلم، بس بعد شهرين تقريباً السلالم ماستحملتش ضغط الناس واتكسر».
فى الاتجاه الآخر من سلم «الوصلة» تم بناء سلم آخر ولكنه أفضل حالاً من هذا، لأن عدد المستخدمين أقل: «السلم إللى فى الاتجاه التانى أفضل من السلم ده لأن الضغط عليه أقل، لكن برضو محتاج يتصلح».