"الشومة" في أسيوط من سلاح لـ"الفتوات" إلى وجاهة لـ"البهوات"
على شحاته بائع عصا أمام حديقة ناصر بأبو تيج
على الرغم من اختفاء زمن الفتوات والفتونة إلا أن "الشومة"، أو "النبوت"، أبت أن تستسلم إلى قرار الزمان وظلت تحتفظ برواجها خاصة عند الصعيدي الذي يعتبرها سلاح يدافع به عن نفسه.
ويزداد رواج "الشومة" في المواسم والأعياد، حيث ينتشر بائعو العصا أمام الحدائق والمنتزهات.
ومن أمام حديقة "ناصر"، بأبو تيج، يقول علي شحاته، أحد بائعي العصا الخيرزان "الشومة"، إنه يأتي في الأعياد لبيع "الشومة" للمترددين على حديقة الحيوان.
وأضاف: "زمان محدش كان يقدر يمسك النبوت والشومة إلا الفتوات أما الآن فالجميع يستعين بها، فكبار السن، يحتاجون إلى عصا يتكئون عليها للمشي بها، وفيه ناس بتجيبيها كمنظرة زي البهوات"
وأوضح شحاته قائلا: "للعصا أنواع متعدده فمنها "العصاية" الرفيعة أو الخيزرانة السويسي، ودي بتكون رفيعة وبيستخدمها سواقين الكارو، ويوجد الشومة ودي بتكون مصنوعة من خشب ودي بيشتريها أي حد خاصة شباب الأرياف بيعتبرها سلاح وحماية"، مشيرا إلى أن كافة طبقات المجتمع تشتري منه بداية من سواقين عربيات "الكاروا"، وأبناء الأرياف، الذين يستعينون بها في السير بالطرقات خشية من اعتراض الكلاب الضالة في الطريق، والبهوات الذين يشترونها ويستخدمونها كنوع من أنواع الوجاهة.
وذكر أن أسعار العصى والشوم تختلف حسب نوعها فيبدأ سعر العصا من 5 جنيهات وحتى 45 جنيها، موضحا أن هناك العصا الصغيرة وهناك العصاة العادية التي تنتهى بيد ملفوفة ويستخدمها الكبار للاتكاء عليها، وهناك الشومة، والتي ظهرت مرة أخرى للبيع بعد أن كانت اختفت منذ "زمن الفتونة"، ويبلغ ثمن "الشومة" حوالي 45 جنيها وهي في الغالب تكون مصنوعة من خشب معين، أما العصا الصغيرة فتكون مصنوعة من الخيزران.