"أول فيلم دخلته في العيد إيه".. جيل الستينات يستعيد ذكرياته مع السينما
صورة أرشيفية
تكتظ قاعات السينما بالحضور في العيد، حيث يحتدم الصراع بين صناع الأفلام للسيطرة على إيرادات شباك التذاكر، ومحاولة جذب أكبر قدر ممكن من المشاهدين.
المشهد السابق، يتكرر في مصر كل عام، منذ سبعينات القرن الماضي، فالسينما من الأماكن التي تشهد انتعاشًا وازدحامًا في أيام الأعياد، سواء كان الفطر أو الأضحى، والأفلام التي تشاهد في السينما في الغالب تظل عالقة في أذهان جماهيرها.
في نهاية السبعينات من القرن الماضي، وتحديدًا في عام 1969 كان الشاب العشريني وقتها، يصطف في طابور السينما للحصول على تذكرة لفيلم عبدالحليم حافظ الجديد "أبي فوق الشجرة"، كالعادة كانت سينما روكسي مزدحمة بالحضور، لكن في النهاية نجح مصطفى محمد في الحصول على مبتغاه.
يتذكر مصطفى محمد ذو الـ64 عامًا الآن، تفاصيل ذلك اليوم جيدًا، يحكيه لـ"الوطن": "كنت مع صحابي ماكنتش لسه اتجوزت، روحنا اتفقنا إننا نروح سينما روكسي ونتفرج على فيلم عبدالحليم"، معتبرًا أنه وإن كانت مظاهر الاحتفال بالعيد لم تتغير كثيرًا عن جيله، إلا أنه يرى أن العيد زمان "كان فرحة"، يشعر بها الجميع أكثر من اليوم.
لا يتذكر "محمد" الذي يعمل موظفًا على المعاش، سعر التذكرة التي دخل بها السينما في ذلك الوقت، لكنه يتذكر ان ثمنها لم يتجاوز الثلاثة جنيهات.
حسن العريف الذي يعمل حانوتيًا في السيدة زينب، لا يزال هو الآخر يتذكر أول فيلم شاهده في السينما في العيد، كان وقتها في بيروت عندما شاهد فيلم مخابراتي تحت اسم "48 ساعة تحت الصفر"، وهو الفيلم الذي تم منع عرضه في مصر، وكان ذلك في السبعينات وقت حكم الرئيس الراحل أنور السادات.
فيلم آخر لازال يتذكر "العريف" ذو الـ70 عامًا، شاهده في إحدى الأعياد في مصر، وهو فيلم للفنان الكوميدي إسماعيل ياسين، والذي عرض في مطلع الستينات فيلم "إسماعيل ياسين في الطيران"، وهو الفيلم الذي شاهده في سينما مترو، وكانت ثمن التذكرة بحسب ما يتذكر نصف جنيه.
وفي الإسماعيلية يتذكر "إبراهيم محمد" ذو الخمسين عامًا أول فيلم شاهده في العيد، كان ذلك في بداية زواجه، وهو فيلم النجم عادل إمام "النمر والأنثى"، الذي عرض في السينما آواخر الثمانينات وتحديدًا عام 1987.
كانت التذكرة وقتها خمسة جنيهات، بحسب ما يتذكر "إبراهيم" في حديثه لـ"الوطن"، والذي يؤكد أنه لم يحاول دخول السينما منذ ذلك التاريخ في العيد بسبب الازدحام.