«صناعة الأثاث» بدمياط «على كف عفريت»
صورة أرشيفية
تعد صناعة الأثاث واحدة من الصناعات الاستراتيجية المهمة التى يعمل بها نحو 600 ألف صانع، إلا أنها باتت تعانى من أزمات عدة، أبرزها غلاء أسعار الخامات وتحكم كبار التجار، علاوة على عدم التسويق لصناعة تعد العمود الفقرى لمحافظة دمياط، التى تسمى «يابان مصر»، فلا يكاد يخلو منزل فى المحافظة إلا وعمل أحد أبنائه فى صناعة الأثاث، حتى الحاصلون على شهادات عليا ويعملون بمهن أخرى.
العقبات التى واجهتها الصناعة دفعت نحو 30% من العاملين بالمهنة لتركها، والعمل بمهن أخرى، خاصة بعدما فشل أصحاب الورش المصنعون فى دفع أجور العمالة وزيادة تكلفة الصناعة بصورة تمثل عبئاً عليهم، ورغم أن شارع «عبدالرحمن» يعد أكبر سوق لبيع الأثاث فى مصر يأتيه الزبائن لشراء الأثاث من كافة أنحاء الجمهورية، بل والبلدان العربية أيضاً، فقد شهد تراجعاً هذا العام فى حركة البيع والشراء بنسبة تتراوح من 5% حتى 20% لارتفاع الأسعار بعد غلاء الخامات المستخدمة فى الصناعة 300%، وهو ما دفع عدداً من أصحاب المعارض لغلقها بعد عجزهم عن سداد الإيجار.
فى المقابل يرى رئيس الغرفة التجارية فى دمياط أن حركة التصدير للأثاث الدمياطى تراجعت عقب ثورة يناير للبلدان العربية وتحسنت نوعاً ما عقب تحرير سعر الصرف، معتبراً أن الانفتاح على السوق الأفريقية هو السبيل الوحيد أمام الصناعة مع تفعيل دور الملحق التجارى فى تلك الدول.