طونى خليفة: «آسفين ياريس» ليس له علاقة بـ«مبارك»
للعام الخامس على التوالى يواصل الإعلامى اللبنانى طونى خليفة الظهور فى رمضان من خلال قناة «القاهرة والناس» واختار اسم «آسفين يا ريس» كعنوان لبرنامجه الذى يتحدث عن اختياره له قائلاً: إذا تابعت اختياراتى فى السنوات الأخيرة ستجدنى أسعى لأن ألاحق اللحظة الراهنة، فعندما اخترت تقديم «الشعب يريد» قبل عامين كانت الفكرة بالفعل مناسبة لذلك الوقت، وعندما قدمت «زمن الإخوان» العام الماضى كانت بوادر حكم «الإخوان» بدأت تتضح، واليوم قدمت «آسفين يا ريس» وكنت أفكر بالوجهين الإيجابى والسلبى لعصور الرؤساء، فبعضهم فى مرحلة من مراحل حكمهم ظلمهم الشعب، وفى مراحل أخرى هم الذين ظلموا الشعب، فما بين كونهم ظالمين ومظلومين يصبح البرنامج فى تصورى منبراً للجميع لأن يقولوا آراءهم وانتقاداتهم، وقد قدمت فى كل الحلقات الشخصية المضادة التى تحمل وجهة النظر الأخرى والتى تكون فى صالح الطرف الغائب.
وأضاف: كثيرون حذرونى من تقديم برنامج بهذا الاسم حتى لا يتم الربط بينه وبين الحملة المؤيدة للرئيس الأسبق، وخاصة أننى بكل تأكيد ليس لى أى علاقة بهذه الحملة، ولا أقصد المعنى الذى وصل لبعض الناس بشأن الاعتذار للرئيس الأسبق، ولكنى اعتدت على هذا النوع من الهجوم مثلما حدث فى العام الماضى حين اتهمنى البعض بالترويج والتسويق لـ«الإخوان» من خلال برنامج يحمل اسمهم، واكتشف المشاهدون بعد ذلك عدم صحة هذه الادعاءات، وأنا فى النهاية لا يهمنى سوى المشاهد الذى سيتضح له هذا العام أيضاً مدى الموضوعية.
وعما تردد بشأن حدوث ارتباك فى الاستعدادات للبرنامج عقب ثورة 30 يونيو قال: الموضوع لم يصل إلى حد الارتباك، ولكن تم تضخيمه من قبل البعض، فقد كان هناك عدد من الشخصيات المحسوبة على التيار الإسلامى و«الإخوان» ضمن قائمة ضيوف البرنامج الذين يصل عددهم إلى 12 ضيفاً وتم بالفعل الاتفاق معهم على الظهور فى برنامجى، ولكن بعد الأحداث الأخيرة لم يلتزموا بالحضور إما بسبب وجودهم فى اعتصام «رابعة»، أو بسبب دخولهم السجن، وتم استبدالهم بالفعل بضيوف آخرين من نفس التيارات ويعبرون عن نفس وجهات النظر، ولكن الموضوع تم تضخيمه وكان مصدر تلك الشائعات صحيفة لبنانية طلبت من أحد الصحفيين المصريين الكتابة وتصوير الأمر على أن هذه هى نهاية طونى خليفة بمصر، وهذا غير صحيح.
ونفى طونى ما تردد بشأن صدور تعليمات من طارق نور مالك القناة حول عدم التعرض للفريق شفيق أو الرئيس الأسبق مبارك، قائلا: لم يحدث أبداً منذ أن تعاونت مع قناة «القاهرة والناس» أن اتصل بى طارق نور وأملى علىّ أى توجه بشأن محتوى برنامجى، وهو أمر يدركه جيداً كل من تعامل معى منذ أن بدأت مشوارى الإعلامى قبل أكثر من 20 عاماً، فموضوعيتى ومهنيتى خط أحمر لا يقبل النقاش، وأحاول بقدر جهدى أن أنحّى عاطفتى وآرائى الشخصية جانباً، وأذكر أننى تلقيت لوماً وعتاباً من بعض رموز الكنيسة اللبنانية بسبب استضافتى لـ«إبوإسلام» وسماحى له بالتطاول على الإنجيل والدين المسيحى، فما كان منى إلا أن رددت عليهم بأننى عندما أقف أمام الكاميرا كإعلامى أصبح منتمياً لكل الأديان والتيارات السياسية ولا أنحاز لدين أو تيار بعينه.
كما نفى طونى ما تردد بشأن مغادرته لقناة «القاهرة والناس» حيث قال: لن أترك «القاهرة والناس» إلا إذا تخلت هى عنى، وذلك بمعنى عدم تأمينها للعوامل التى تضمن استمرارى بنجاح مثل الإخلال بالماديات التى تضمن لى استضافة ضيوف بعينهم، أو عدم توفير دعاية كافية تليق باسمى، أو التدخل فى المحتوى الإعلامى، وهذا لم يحدث حتى الآن ولن أتخلى عن «القاهرة والناس» لأن اسمى ونجاحى فى مصر ارتبط بها منذ ظهورى على شاشتها، وأستعد بعد رمضان للتحضير لحلقات جديدة من برنامج «أجرأ كلام».
واختتم طونى حديثه قائلاً: «نحن فى فترة حساسة فى الوطن العربى كله وليس فى مصر فقط، نحن نواجه اليوم نقطة تحول ومنعطفاً كبيراً، لذا فأى تحريض أو محاولة لقلب الحقائق والأمور سيكون أقل نتائجها هو الدم فى الشوارع، نحن عانينا ما عانيناه فى لبنان على خلفية الاختلافات السياسية والمذهبية، والتى أتمنى ألا يحدث فى مصر 10% مما حدث لدينا، ولا أتصور أن مصر تربة خصبة ليتكرر فيها السيناريو اللبنانى، فالمصريون لديهم حب شديد للوطن بشكل يجعلنى أغار منه، وأتمنى لو امتلكنا بلبنان جزءًا من حب المصريين وانتمائهم لوطنهم.