خطاب يكشف أسباب تأجيل زيارة البابا لأمريكا: يجري جراحة بإنجلترا
البابا تواضروس
حصلت "الوطن" على خطاب مرسل من البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى الكنائس والأقباط الأرثوذكس بشمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، يكشف فيه عن أسباب تأجيل زيارته المقررة مسبقا إلى الشطر الشمالي بالولايات المتحدة الأمريكية في أكتوبر المقبل.
وكشف الخطاب المرسل عن قيام البابا بثلاث زيارات خارجية خلال الفترة المقبلة تشمل أستراليا واليابان وألمانيا، فضلا عن إجرائه جراحة في إنجلترا "بالظهر" حيث يعاني من انزلاق غضروفي منذ سنوات ويتلقى العلاج اللازم له في النمسا سنويا.
وجاء في نص الخطاب البابوي: "أبنائي الأحباء في كنائس شمال شرق أمريكا:
أرجو أن تكون أموركم في خير وسلام.
من طبيعتي أن أخطط زياراتي مبكراً بوقت كاف من خلال الصلاة والتفكير وترك مساحة كافية من الوقت، ثم إعلام الآباء الأساقفة في المكان الذي سوف أزوره، والمناقشة معهم، ثم تأكيد فترة الزيارة.
هذا ما تم معي في معظم الزيارات التي تمت بنعمة المسيح في السنوات القليلة الماضية.
نفس النظام اتبعته في ترتيب زيارة أمريكا، وكانت هي الزيارة الوحيدة في الصيف الحالي.
ولكن ظهرت أهمية زيارة أستراليا لأسباب خاصة في توقيت عيد النيروز، ثم ظهرت زيارة اليابان لتدشين أول كنيسة قبطية هناك وهذه كلها زيارات رعوية كنسية، وهذه زيارات "قبل" زيارة أمريكا.
ثم جاءت دعوة لألمانيا بخصوص مسيحيي الشرق الأوسط ومشاركة كل البطاركة من دول المنطقة ولا يصح ان تغيب الكنيسة القبطية، وأضفنا عليها عدة أيام لتدشين عدة كنائس مع الآباء الأساقفة في ألمانيا. وهذه الزيارة جاء موعدها "بعد" أمريكا.
وبذلك انحصرت الزيارة في فترة وجيزة ومرهقة جداً، خاصة وهناك طلب من الطبيب لأكون عنده بعد أربعة أشهر من وجودي في إنجلترا لإجراء جراحي.
وقد وضعتم برنامج زيارة مكثف جداً، بل وقد رفضتم طلبات كنائس لزيارتها أو إفتقادها أو تدشينها بسبب ضيق الوقت المتاح.
كل الخطوات التي قمتم بها، خطوات التسجيل والأمن وسائر الترتيبات الأخرى، كلها خطوات جيدة وممتازة والشكر موصول لكل مَنْ شارك فيها... وأنا لم أكن أرغب في هذا التأجيل على الإطلاق، ولكن الأسباب السابقة وغيرها جعلني أوافق على التأجيل لفترة أوسع وأهدأ وأنسب.
وهذا تأجيل لأشهر قليلة، وهو تأجيل غير مقصود، وأشكر الله أنه تم الإعلان عنه بثلاثة شهور حتى لا يُفاجأ أحد، والتأجيل المبكر يقلل من أَي سلبيات.
وانا إذ أعتذر عن هذا الأمر الخارج عن رغبتي، إلا إنني أستند على محبتكم وقلبكم المتسع، واثقاً تماماً إنكم تتفهمون الملابسات المحيطة بالموضوع.
ومشتاقاً بالحقيقية لرؤيتكم جميعاً في كل الكنائس، والمسيح هو صاحب التدبير أولاً وأخيراً، و"كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله" (رومية 8: 28). ودُمتم في رعايته".