لماذا تطلبين مني التوقف عن حبك، فهذا القرار ليس بيدي أويدك، ليس لديك فكرةعن مدي تعلقي بك، أنت الأحلام التي تراودني في النوم واليقظة، وكأني قد خلقت لأراقبك من بعيد، وأتمناكِ بيني وبين نفسي، لو كان الإنسان يختار موطنه لاخترت عينيك، ولو سألوني أين أتمنى أن أسكن ما ترددت لحظة في اختيار قلبك.
دعيني أحبك ولا تنزعجي من هذا الحب، فأنا لا أطلب منك شيئًا في المقابل، لا تطلبي مني التنازل عن حق أصيل من حقوقي، فمن حقي أن أحبك دون أن يمنعني أحد، ومن حقك أن لا أزعجك برسائلي المملة وعباراتي الحالمة.
لا يمكنني إجبارك على حبي، وفي نفس الوقت لا أستطيع التوقف أو العودة إلى الوراء، فقد أقسمت أن أمضي في حبك لآخر نفس يخرج من صدري، ارحلي إلي أبعد ما يمكنك فلن أنساك.. وكيف أنسي شمس الحب التي أشرقت، وعندما فرحت بدفئها أحرقت قلبي، لا أتذكر كم مرة سقطت دموعي وأنا أكتب إليك هذا الرجاء، ولا أعلم إن كنت ستقرأينه في أحد الأيام.
أعلم أن خبرتك في الحب محدودة، ومحصورة في الروايات التي تقرأينها، أما أنا فقد صرت خبيرًا في هذا الشأن الغريب، الذي يأتي من غير ميعاد، ويدخل القلوب دون استئذان، إنه شيء لا إرادي، فرجاء لا تطلبي مني التوقف عن التنفس، لا تطلبي مني التوقف عن الحياة، فتوقفي عن حبك يعني موتي، ومن يدري، لعلي بعد الموت لا أطلب من الله إلا أن أراك في الجنة.
الحلقة السابقةيوليو يعشق الربيع.. 1.. «مرض يذوب فى مرض»