مكتبة الإسكندرية تتصدى لأزمة الثقافة من خلال الأنشطة "الفرنكفونية"
مصطفي الفقي
أكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن أزمة التعليم والثقافة وإشكالية الترجمة تُعد من أبرز الموضوعات التي تتصدى لها مكتبة الإسكندرية دومًا، لذا يحرص مركز الأنشطة الفرنكفونية بالمكتبة على تعليم وممارسة اللغة الفرنسية ونشر الثقافة الفرنكوفونية من خلال تقديم الدعم العلمي والثقافي والتربوي والفكري تلبيةً لاحتياجات المؤسسات الفرنكوفونية المختلفة على المستويين المحلي والدولي.
وذكر الدكتور محمد سليمان؛ رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية، أن مركز الأنشطة الفرنكفونية يهدف في المقام الأول إلى خدمة الجمهور الفرنكوفوني السكندري، ثم خدمة الجمهور الفرنكوفوني والجمهور المُحب للغة الفرنسية في مصر كلها، كما يعطي المركز الأولوية لطلبة المدارس الفرنكوفونية والفرنسية وطلبة الأقسام الفرنكفونية في الجامعات المصرية؛ بهدف إعداد كوادر فرنكفونية من الأجيال الجديدة.
وأضاف سليمان، أن المركز يهتم بتأصيل روابط الشراكة والتعاون مع عدد من المؤسسات الفرنكفونية والفرنسية المختلفة، إيمانًا منه بأن التعاون هو أحد أعمدة تجويد العمل وتنوعه والإبداع فيه؛ حيث يقيم المركز علاقات ناجحة ومثمرة.
وأشارت الدكتورة مروة الصحن مدير مركز الأنشطة الفرنكفونية، إلى أن المركز قد شارك في العديد من الفعاليات الدولية مثل مؤتمر التراث الذي أقيم بجامعة جاستون بيرجيه في مدينة سان لوي في السنغال في يونيو 2015، وكذلك المنتدى الدولي للغة الفرنسية الذي أقيم في مدينة لياچ في بلجيكا في يوليو 2015، وغيرهما من الفعاليات الدولية المهمة.
وأضافت الصحن بأن المركز يستهل عامه الخامس بنشاط متميز وهو التدريب التثقيفي الذي يقوم به للطلبة الفرانكفون في الجامعات الإقليمية المصرية والذي يُعرَّف اختصارا بالـFEFUE، حيث يقوم المركز، خلال شهري يوليو وأغسطس 2017، بتنظيم مجموعة من ورش العمل والمحاضرات تتناول عدد من الموضوعات منها تاريخ مكتبة الإسكندرية والمواقع الأثرية في مدينة الإسكندرية، وكذلك تنظيم زيارات لمتاحف المكتبة والقبة السماوية.