«داعش».. يصارع للبقاء رغم الهزيمة
الجيش العراقي
توقعات بتهديد وجود «التنظيم الإرهابى» فى الشرق الأوسط والبحث عن بؤر آمنة فى آسيا
متغيرات عديدة شهدها الشرق الأوسط مؤخراً، مع تزايد هزائم تنظيم «داعش» الإرهابى، لا سيما بعد الهزيمة الكبيرة التى نالها فى مدينة الموصل العراقية، التى كان يحتفظ فيها بمكتسبات عديدة، أبرز ملامح تلك الهزيمة، هو وجود تيار كبير بين صفوف التنظيم يفكر جدياً فى الانتقال إلى تنظيم القاعدة الذى يفضل خوض معاركه أولاً ثم إقامة دولة الخلافة فى نهاية المطاف، بعكس «داعش» الذى أعلن الدولة ويواصل هدم العالم، فضلاً عن أن الهزائم أجبرت التنظيم على البحث عن ملاذات آمنة له فى دول آسيوية وأفريقية تتوافر فيها مقومات تمنح عناصر التنظيم قُبلة الحياة وتوفر لهم كيانات وملاذات آمنة تسمح بإعادة ترتيب الصفوف من جديد. وبينما لا يتصور أغلب الخبراء والمراقبين الغربيين نهاية قريبة لـ«داعش»، فى ظل تعاظم إمكانات التنظيم وعدد الأفراد المنضمين إليه وخلاياه التى تنتشر فى أكثر من 100 دولة، وتكتيكاته التى أثبتت مدى قدرة هذا التنظيم على الكر والفر وإعادة ترتيب أوراقه، استطلعت «الوطن» آراء خبراء مصريين أكدوا أن التنظيم الإرهابى ليس عشوائياً وأن هناك «جيوب» تابعة له ما زالت تقاوم رغم الهزيمة فى العراق، وحددوا 3 سيناريوهات لـ«داعش» بعد هزيمة الموصل، هى العودة للأوطان الأصلية لهم واللجوء لملاذات آمنة وإعادة الانتشار فى البلدان التى يوجدون بها. فى هذا الملف نحاول إلقاء الضوء على تلك السيناريوهات، وقراءة خريطة التفاعلات والعلاقات الدولية بالمنطقة.