نصف درجة حرم «آية» من «فنون جميلة»: علمت نفسى بنفسى
إحدى رسومات آية
منذ طفولتها وهى تهوى الرسم، كانت تحلم بدخول كلية الفنون الجميلة، لكن أضاع مكتب التنسيق حلمها بسبب نصف درجة، اضطرت آية أيمن إلى دخول كلية العلوم بجامعة عين شمس، لكن ظل الرسم عشقها، بدأت تبتكر وتطور من أدائها، علمت نفسها بنفسها، وكان التحول الكبير فى مشوارها، عندما كانت مع والدتها فى المطبخ، وبدأت ترسم بواسطة الصلصة، من وقتها بدأت «آية» فى محاولات عدة لاكتشاف طرق رسم جديدة: «أنا بطبعى بحب التغيير، وبدأ الشغف يزيد وكل شوية بقيت أحاول أرسم بحاجة جديدة وأتعلم أكتر».
مع الوقت بدأت ترسم بأشياء مختلفة: الشاى، الملح، العدس، وعلى كوب، مناديل، علب الكبريت، وورق الشجر وغيرها: «يمكن أصعب حاجة الرسم على الشاى والملح، وصعوبتهم إنهم بيطيروا مع أى هواء، لكن كل خامة ولها متعتها، ولها طريقة تحكم ممكن تختلف عن التانية». تأثرت كثيراً بسبب عدم دخولها كلية الفنون الجميلة: «بس الحياة مش بتقف وكتير مننا الثانوية بتتحكم فى كليته بس اللى بيحب حاجة لازم يفضل وراها وينميها». قناعتها التى دائماً تدافع عنها، هى أن الرسم غير مرتبط بكلية ولا دراسة ولا أدوات معينة: «ممكن تبتكر أدوات ترسم بيها وفيه كتير فنانين مش من فنون جميلة، المهم إصرارك إنك تتعلم ويبقى عندك شغف وحب التطوير». شجعها زملاؤها وأسرتها كثيراً، وأشاد المحيطون بها بفنها، وهو ما يزيدها إصراراً على الابتكار: «مع الوقت بازداد خبرة، على الرغم من أنى مخدتش كورسات خالص وكمان فى كلية علوم المحاضرات واخدة معظم وقتى تقريباً، وبتحتاج مذاكرة كتير فما بلاقيش وقت»، ومع كل رسمة مبتكرة جديدة، تؤكد «آية» لمن يشجعونها: «الرسم مش مجرد هواية، ده أكتر حاجة بعملها بشغف وحب فى حياتى».