"نيويورك تايمز" تكشف سر تعيين الهويريني رئيسا لـ"أمن الدولة السعودي"
الهويريني رئيس جهاز أمن الدولة السعودي الجديد
أثار تعيين عبدالعزيز الهويريني رئيساً لجهاز أمن الدولة السعوجي بمرتبة وزير مع استمراره مديراً عاماً للمباحث العامة، جدلاً بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" أن الجنرال الهويريني كان ولفترة طويلة يعمل كحلقة وصل حاسمة بين الأجهزة الأمنية في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، إلى جانب ولي العهد السابق محمد بن نايف.
وبعد أن أصبح الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، الشهر الماضي، أصبح مصير الجنرال الهويريني غامضاً، وحسب مسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين ذكروا للصحيفة أنه تم نقله من منصبه واحتجز في منزله بسبب علاقته الوثيقة مع ولي العهد السابق الذي كانت تحركاته مقيدة أيضا.
ويبدو أن القلق كان كبيراً لدى الأمريكيين، لدرجة أن وكالة الاستخبارات الأمريكية أبلغت البيت الأبيض أن إزالة الرجلين يمكن أن يعرقل تبادل المعلومات الاستخباراتية مع السعودية.
ولكن عندما سئل مسؤول سعودي كبير عن الجنرال الهويريني هذا الأسبوع، قال المسؤول في بيان إنه لا يزال في وظيفته وتعهد بالولاء لولي العهد الجديد.
وأضاف البيان "إذا أردت أن تراه، فيمكنك أن تفعل ذلك من خلال زيارة مكتبه في أي وقت".
كما ذكر مسؤول كبير سابق في الولايات المتحدة أن تعيين الهويريني كان ذكياً، لأنه كان له علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، وتحديداً مع مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف. بي. آي"، ولأنه يحظى بشعبية مع رجاله ويدير شبكة واسعة من الجواسيس المحليين عبر مملكة.
وقال المسؤول السابق الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه لا يزال من غير الواضح ما اذا كان سيتولى إدارة الهيئة الجديدة أو أن يكون مجرد شخصية واجهة تضيف الصحيفة النيويوركية.
الصحافة السعودية من جهتها ردت على "نيويورك تايمز" قائلاً إن تعيين الجنرال الهويريني على رأس جهاز أمن الدولة الجديد هو دليل على عدم صحة ما ذكرته الصحيفة الأمريكية، وقالت صحيفة عكاظ "أفردت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا استندت فيه إلى معلومات داعمي الإرهاب في الخارج، وعلى رأسهم سعد الفقيه بأن الهويريني يقبع تحت الإقامة الجبرية ضمن تقاريرهم المزيفة، لكن القرار الملكي بتعييه رئيساً لجهاز أمن الدولة الجديد أجهض محاولات داعمي الإرهاب في التقليل من جهود المخلصين".
ويعد الهويريني من أقدم ضباط وزارة الداخلية، ومن معاصري وزير الداخلية الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز، وكان من الموثوق بهم في قطاع الأمن، قبل أن يصبح الرجل الأول في عهد وزير الداخلية السابق، الأمير محمد بن نايف، إذ عمل معه مديرا للمباحث العامة.
تعرض الهويريني لمحاولتي اغتيال: الأولى في مطلع 2003، بعدما تعرضت سيارة كان على متنها برفقة شقيقه لإطلاق نار كثيف انتهى بمقتل شقيقه ونجاته هو، أما المحاولة الثانية فعند نجاته من تفجير عبوة ناسفة في سيارته الشخصية، إذ لم يكن في داخلها.