«القُلة» فى ثوبها الجديد: عطشان تعالى اشرب
قلل«شعبان» الملونة
يستهويه الرسم على كل شىء مسطح يصادفه، يعشق أحمد شعبان «الشخبطة» على الحائط منذ الصغر، واستغل موهبته فى محاولة ابتكار تصاميم جديدة والتفرد بها، حتى أطلق على نفسه لقب «المشخبطاتى»، وبمرور الوقت بدأ يفكر فى الرسم والتلوين على القلة البلدى: «حاولت أوصل القلة للناس بشكل جديد ومختلف».
يوم 13 أغسطس لعام 2016 كان فارقاً بالنسبة لـ«شعبان» ابن محافظة دمياط، حيث قرر فى هذا اليوم أن يفعل ما يؤمن به فقط وينمى موهبته: «أصل مفلحتش فى أى حاجة اشتغلتها خالص، أنا خريج دبلوم صنايع قسم كهربا بس مبحبش مجال دراستى، وقررت أشتغل على موهبتى».
تستغرق القلة الملونة وقتاً كبيراً فى التنفيذ، وتمر بعدة مراحل حتى تخرج بكل هذه الجودة العالية، وبحسب «أحمد» فإنه يقوم فى البداية بمعجنة القلة ثم سنفرتها وبعد ذلك القيام بدهانها والرسم عليها: «أنا بتعامل مع القلة وكأنها حيطة ولازمها معجنة قبل الشغل عشان تكون سهلة عليَّا ومش مرهقة».
نجاح أول تصميم قام به، شجع أصدقاءه على التعاون معه وعمل جاليرى لبيعها: «بعد فترة تفكير كبيرة حبيت أخلى القلة توصل للناس بس بشكل حديث يواكب الفترة اللى بقينا عايشين فيها». ويتراوح سعر القلة البلدى الملونة بين 70 و120 جنيهاً، بحسب حجمها: «أنا من جمصة والناس بتيجى هنا تصيف وبتحب تشترى الحاجات دى قوى وخصوصاً إن شكلها مختلف وألوانها تلفت الانتباه». يرى «شعبان» أن الأسعار غير مبالغ فيها: «كل حاجة دلوقتى بقت غالية جداً عشان أفتح مشروع لازم ليه تكاليف وأنا لازم أغطى التكاليف دى، أنا جايب قلل بـ100 جنيه والخامات اللى بستخدمها بـ2000 جنيه وده اللى مخلى سعرها غالى».