الناطق باسم «الأمن الوقائى» الليبى: بعض السجناء الهاربين ربما تسللوا إلى مصر
قال حسين بلحميد، الناطق باسم جهاز الأمن الوقائى الليبى، إن «الإجراءات المشددة على الحدود الليبية المصرية لا علاقة لها بالأوضاع الداخلية فى مصر، وإنما تتعلق بتدهور الأوضاع فى المنطقة الشرقية، والخوف من تسلل بعض السجناء الهاربين من السجون الليبية إلى مصر».وأضاف «بلحميد»، فى اتصال مع «الوطن»، أنه أجرى اتصالاً مع رئيس الوزراء الليبى على زيدان، ليبلغه أن عدداً من السجناء الهاربين توجهوا إلى المنطقة الشرقية، ومن المحتمل تسللهم إلى مصر. وتابع: «طالبته بضرورة تعزيز المنطقة الحدودية بمزيد من قوات الشرطة والجيش لمنع السجناء من الهروب إلى مصر». وأضاف «بلحميد»: «قد يكون بعضهم دخل مصر بالفعل، لذلك اضطررنا لإغلاق الحدود مؤقتاً، خصوصاً أن بنغازى تشهد تدهوراً أمنياً بسبب النشاط الملحوظ لعناصر تابعة للنظام الليبى السابق». وقال محمد حجازى، المتحدث باسم الغرفة الأمنية المشتركة لحماية بنغازى، إن «انفجارات هزت مدينة بنغازى، شرق ليبيا، أثناء تناول الأهالى إفطارهم، أمس الأول، فى هجمات استهدفت مؤسسات قضائية، غداة هروب نحو 1100 سجين فى أعمال شغب». وأعلنت السلطات الليبية أن حصيلة تفجيرى بنغازى بلغت 43 مصاباً، بينما لم تسفر التفجيرات التى استهدفت مقرات الادعاء العام ومجمع محاكم ونيابات شمال بنغازى عن سقوط ضحايا. وأعادت السلطات اعتقال نحو 100 سجين من بين 1117 هربوا، إثر أعمال شغب شهدها سجن الكويفية، على مشارف المدينة قبل ثلاثة أيام. وقال على زيدان، رئيس الوزراء الليبى، إنه سيجرى تعديلات على حكومته وسيعيد هيكلتها لتتماشى مع الوضع الحالى فى البلاد عقب موجة الاغتيالات الأخيرة، مشيراً إلى إرسال مزيد من قوات الجيش والشرطة والجمارك إلى منفذ مساعد على الحدود المصرية، لتيسير مهمة الإشراف عليه، بعد أن أعلن فى وقت سابق إغلاق الحدود البرية مع مصر أمام المسافرين لدواع أمنية، إلى جانب تطبيق الإجراءات نفسها فى منفذ رأس جدير الحدودى مع تونس.