احذر.. التوقف عن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول يزيد معدل الوفاة
التوقف عن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول يزيد معدل الوفاة
كشفت دراسة حديثة، أن التوقف عن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول بسب ألام العضلانت أو المعدة، يمثل خطورة على المدى البعيد، حيث توصل الباحثون إلى أن المرضى الذين يتوقفون عن تناول العقاقير المخفضة للكولسترول، بسبب أعراض جانبية، تزيد لديهم نسبة الوفاة أو الإصابة بأزمة قلبية، أو التعرض لجلطة وذلك بالمقارنة مع المنتظمين في تناول هذه العقاقير، وذلك حسبما نشر موقع "العربية".
وأفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن هذه العقاقير تعمل على تثبيط قدرة الكبد على إنتاج الكولسترول وتساعد على التخلص من الدهون الموجودة في الدم، لذا فإن هذه العقاقير يصفها الأطباء في أنحاء العالم لمرضى القلب، وتوصي بها فرقة الخدمات الوقائية الأميركية لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و75 عاماً، وليس لهم سجل مرضي مع القلب أو لديهم أعراض مؤدية للإصابة بمرض القلب، الجلطة.
وحلل الباحثون بيانات جمعوها من عدة مستشفيات في بوسطن في الفترة مابين عام 2000 حتى عام 2011، لمعرفة ما إذا كان الناس الذين يستمرون في تناول هذه العقاقير إلى جانب تناولهم دواء مختلفاً أو يقللون الجرعة، تتحسن حالتهم عمن يتوقفون عن استخدامها، وخلال هذه الفترة تم علاج أكثر من 200 ألف شخص بالعقاقير المخفضة للكولسترول، و45 ألفاً أخرون كانوا يعانوا من أعراض جانبية يعتقدون أنها ترتبط بالعقاقير، خاصة آلام العضلات والمعدة.
وتوصل الباحثون إلى أن المرضى الذين توقفوا عن تناول العقاقير بعد أعراض جانبية محتملة زادت احتمالات وفاتهم أو إصابتهم بأزمة قلبية أو جلطة بنسبة 13 بالمئة مقارنة مع من استمروا في تناول الدواء.
ونشر الدكتور ألكسندر تورشين في دورية "حوليات الطب الباطني" أنه رغم الأدلة الهائلة على أهمية العقاقير المخفضة للكولسترول إلا أن ما بين ربع ونصف المرضى يتوقفون عن تناولها في غضون ما بين ستة أشهر وعام.
وقال الدكتور روبرت روسنسون، أستاذ القلب بكلية الطب بمستشفى ماونت سايناي بنيويورك، إن النتائج الجديدة التى توصلت إليها الدراسة تعزز نتائج دراسات سابقة توضح أن المرضى يستفيدون عندما يستمرون في تناول العقاقير المخفضة للكولسترول ، موضحاً أنه من المهم أن يبلغ المرضى أطباءهم عن أي أعراض جانبية محتملة للعقاقير، لأنه يمكن أن تكون هناك خيارات أخرى.