أحمد توفيق
مخرج وممثل عبقري، قدم للسينما والتليفزيون العديد من الأعمال المهمة والخالدة والتي اشتهر فيها بأدواره الشريرة إلى جانب مسلسلاته الإسلامية.. إنه المخرج أحمد توفيق الذي اكتشفه المخرج الكبير صلاح أبوسيف فتعلم الإخراج على يده، مقدما العديد من الأعمال الفنية التى تركت صداها لدى الجمهور مثل مسلسلات "لن أعيش في جلباب أبي، وهارون الرشيد، وعمر بن عبدالعزيز".
ومع أن معظم الأدوار التي جسدها كانت أدوار شر، والتي كان من بينها دوره في فيلم "شىء من الخوف"، كأحد رجال عتريس، وأصيب بالجنون على إثر خيانة زوجته له، فإنه كان دمث الخلق واسع الثقافة وكان له حضور متميز، سواء كمخرج وراء الكاميرا أو ممثل يضفى على العمل بصمته الخاصة.
رغم رفض والده اشتغاله بالفن إلا أن توفيق استطاع أن يحقق نجاح ملحوظا، وكان فيلم "القاهرة 30"، مع الفنان الراحل أحمد مظهر وسعاد حسني، الانطلاقة الحقيقية له، ولعب فيه دور الموظف الانتهازي، كما ظهر في عدد من الأعمال الرائعة، من بينها فيلم "ثرثرة فوق النيل" و"الفرسان"، كما عرف بجملته الشهيرة "أنا أجدع من عتريس"، فى فيلم شئ من الخوف وتميز بقدرته على آداء الشخصية فأبدع في أدوار الشر، ومن شخصياته أيضا دور المخبر الخائن في مسلسل "وتوالت الأحداث عاصفة" مع عبدالله غيث، وهو المسلسل الذي اشتهر بجملة "أنا البرادعي يا رشدي".
اتجه للإخراج الدرامي، فتخصص في الأعمال التاريخية والإسلامية، وكان أول مسلسل من إخراجه هو "محمد رسول الله"، كما قدّم عدد كبير من المسلسلات الناجحة، منها: "لن أعيش في جلباب أبي" و"رد قلبي" و"الحسن البصري" و"هارون الرشيد" و"عمر بن عبد العزيز" و"عيب يا دكتور" وغيره، وتجاوز الرصيد الفني لـ"أحمد توفيق" 32 عملًا ظهر فيها كممثل، كما أخرج 13 عملًا تليفزيونيًا، وخاض تجربة الإنتاج بعمل واحد هو فيلم "معجزة السماء".
أحمد توفيق المولود في 2 يونيو عام 1933، درس بكليتي الآداب والحقوق في نفس الوقت، وتخرج من معهد الفنون المسرحية، وتزوج من المخرجة رباب حسين بعد سبعة أشهر فقط من تعارفهما.
شاركته زوجته في كثير من أعماله كمخرج منفذ، كما أنها أسندت له دورًا صغيرًا في مسلسلها "يا ورد مين يشتريك"، ورغم أنه كان مخرجًا كبيرًا وقتها؛ إلا أنه وافق على الدور بسبب حبه الشديد لزوجته ودعمه المستمر لها، وتوفى في الأول أغسطس 2005 بعد صراع مع مرض القلب.
تعليقات الفيسبوك