"هخليكي أسعد إنسانة، مش هسيبك لحظة واحدة، ما اقدرش استحمل بعدك عني، هتكوني معايا في كل خطوة، يوم بيمر كأنه ساعة ويوم بيمر كانه سنة، وكلها أيام،"، لترد بوسي قائلة "إنت اديتني اجمل أيام العمر، انا عشت معاك دنيتي اللي بتمناها مش عايزة أكتر من كده، فيه ناس كتير عاشوا وماتوا من غير مايعرفوا ايه هو الحب والسعادة وأنا عيشت كل لحظة معاك بحب"، هذه الكلمات من أقوى المشاهد الرومانسية في السينما المصرية، والتي جمعت الفنان نور الشريف، وزوجته الفنانة بوسي، في فيلم "حبيبي دائما".

قصة الحب الرومانسية التي تناولتها قصة فيلم "حبيبي دائما"، تواجدت أيضا على أرض الواقع بين الفنان نور الشريف وبوسي، فالقرب والبعد والموت نفس المشاهد التي وقعت في أحداث الفيلم، تكررت ذاتها مع القليل من الاختلافات في حياتهما الشخصية/ خاصة مشهد الموت على "البحر" في نهاية الفيلم لتموت "بوسي" بين يدي حبيبها "نور الشريف".

في فيلم "حبيبي دائما"، رضخت فريدة "بوسي" لضغط والدها وتتزوج من رجل أعمال رغم حبها للدكتور إبراهيم "نور الشريف"، وتعيش معه في باريس حياة تعيسة. ينجح إبراهيم في عمله ويصبح طبيبًا كبيرًا، في حين يتم طلاق فريدة وتعود إلى مصر، للتزوج من إبراهيم، الذي يعلم بحقيقة مرضها ليحاول إسعادها وأخفى عنها حقيقة مرضها، إلى أن فارقت الحياة.

أما حياة بوسي ونور الشخصية، بدأت في أحد البروفات، وهي في سن صغيرة، ليقعا في حب سريعا، ويقرر أهلها أن تتزوج رجل أعمال غني، ولكنها ترفض وتحاول الانتحار ليضطرا أهلها للموافقة على "نور الشريف"، ويتزوجا ويعيشا حياة سعيدة، لمدة 26 عاما، لينفصلا لمدة 10 سنوات، بسبب خلاف بينهما لم يعلنا سببه، لكنهما ظهرا في عدد من اللقاءات التليفزيونية وأكدا أنهما يعيشان في نفس المكان، فقط ينفصلان في مكان النوم، ولكن الحب ينتصر في النهاية ليقررا العودة تزامنا مع خطوبة سارة ابنتهما، ليعيشا سويا إلى أن توفي الفنان نور الشريف في عام 2015.

ولم يكن فيلم "حبيبى دائما"، هو الوحيد من كلاسيكيات السينما المصرية، بل قدما "آخر الرجال المحترمين"، للكاتب الكبير وحيد حامد، و"لعبة الانتقام"، للمخرج محمد عبد العزيز، وأخيرا "العاشقان".

تزوج من الممثلة بوسي واستمر زواجهما لمدة طويلة حتى تم الفراق عام 2006 ثم عادا مرة أخرى نهاية عام 2014، ولديهما بنتان هما سارة و مي.