كيف تعاملت الدولة مع حادث قطاري الإسكندرية؟
صورة أرشيفية
شهدت منطقة أبيس، شرق الإسكندرية، في تمام الثانية والربع بعد ظهر اليوم الجمعة، تصادم قطار 13 إكسبريس القاهرة بمؤخرة قطار 571 "بورسعيد- الإسكندرية"، بالقرب من محطة خورشيد، ونتج عن الحادث سقوط جرار قطار 13 وعربتين من مؤخرة قطار 571، وأسفر الحادث عن وفاة 42 راكبا وإصابة 179 آخرين حتى الآن.
وعقب وقوع الحادثة تأهبت كل مؤسسات الدولة، للوقوف على ملابسات الحادث، حيث أعربت رئاسة الجمهورية عن خالص الأسف للحادث الأليم، وقدَّم الرئيس عبدالفتاح السيسي خالص تعازيه لأهالي الضحايا، مؤكدًا أن الدولة ستسخِّر كل إمكانياتها لتوفير الرعاية الكاملة لهم وللمصابين.
ومن جهتها، أعلنت هيئة السكة الحديد، في بيان صحفي، بعد وقوع الحادثة، عن ملابسات حادث اصطدام قطارين بمنطقة خورشيد في الإسكندرية، وقالت الهيئة "في الساعه 14:15 اصطدام القطار 13 إكسبريس (القاهرة - الإسكندرية)، بمؤخرة القطار رقم 571 (بورسعيد- الإسكندرية) بالقرب من محطة خورشيد على خط (القاهرة - الإسكندرية) ونتيجة اصطدام القطار 13 بمؤخرة القطار 571، سقط جرار القطار 13 وعربتان من مؤخرة القطار 571، ما أسفر عن إصابة عدد من الركاب"، وأشار البيان إلى تشكيل لجنة والدفع بأوناش السكة الحديد بمنطقة غرب الدلتا لرفع العربتين والجرار.
ومن جانبه، وجَّه رئيس الوزراء شريف إسماعيل، بتفعيل غرفة العمليات المركزية بمجلس الوزراء، لمتابعة حادث تصادم قطاري الإسكندرية، كما وجَّه وزير الصحة بتوفير الرعاية الطبية اللازمة لمصابي الحادث، كما أمر بالتوجه فورا لموقع الحادث للمتابعة ورفع تقرير مفصل بأسباب الحادث.
وأضاف السفير أشرف سلطان، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "أخبار إكسترا"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء أمر وزارة البترول وشركة المقاولين العرب بتحريك الأوناش لرفع حطام القطارين، مؤكدًا أن مجلس الوزراء حريص على أن يلقى كل مصابي الحادث الرعاية الطبية الكاملة.
وتابع "سلطان" قائلا إنه في انتظار تقرير لجنة تقصي الحقائق في حادث تصادم القطارين، وبناء عليه سيتم اتخاذ اللازم من الإجراءات، مؤكدًا أن هناك تعليمات بالانتهاء الفوري من إجراءات الدفن لضحايا الحادث وتذليل أي عقبات أمام ذويهم، كما أكد سلطان أنه لا تهاون مع أي إهمال وستتم محاسبة المسؤولين عن الحادث.
وانتقل اللواء محمود الديب مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا، إلى موقع حادث تصادم قطاري الإسكندرية بمنطقة خورشيد، برفقة المحافظ الدكتور محمد سلطان، واللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية.
وأشرف مساعد وزير الداخلية، على نقل جثث الضحايا ومصابي الحادث إلى مستشفيات البحيرة والإسكندرية، مؤكدا استعداد جميع مستشفيات المحافظة للتعامل مع مصابي الحادث، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لهم.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان، تشكيل غرفة أزمات بالإسكندرية من مقر تصادم قطارين، لمتابعة الحادث ونقل المصابين والوفيات.
كما تفقد الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، مصابي حادث تصادم قطاري الإسكندرية، لمتابعة حالتهم الصحية بمستشفى جمال عبدالناصر للتأمين الصحي في الإسكندرية.
وأمر الدكتور أحمد عماد راضي وزير الصحة والسكان، بتشكيل غرفة الأزمات بمتابعة توفير الأدوية وأكياس الدم والمستلزمات الطبية، واستعداد غرفة العمليات بالمستشفيات، بحيث تكون المستشفيات مجهزة لاستقبال أي حالات وإجراء اللازم فور الوصول للمستشفى.
ورفعت وزارة الصحة والسكان حالة الاستعداد بالمستشفيات العامة والشرطة والقوات المسلحة.
وعقب وقوع الحادثة توجَّه اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية، إلى موقع حادث تصادم القطارين، كما تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعصام الكردي، رئيس جامعة الإسكندرية، المستشفى الميري الجامعي، للاطمئنان على حالة المصابين، واطمأن الوزير على وجود كل الأطقم الطبية، وتوافر المستلزمات الطبية بالمستشفى.
وتفقدت المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة، برفقة الدكتور علاء عثمان وكيل وزارة الصحة، موقع حادث تصادم القطارين بمحطة خورشيد؛ لمتابعة تداعيات الحادث.
ومن جانبه، أمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق فريقا من نيابة شرق الإسكندرية الكلية الانتقال إلى منطقة الحادث لإجراء المعاينة اللازمة ونقل المتوفين إلى أقرب مستشفى وندب مفتشي الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليهم وتسليمهم عقب التعرف عليهم والانتقال للمستشفيات لسماع شهادات المصابين جراء الحادث، كما أمر بندب لجنة هندسية للانتقال لموقع الحادث للوقوف على أسباب الحادثة والمسؤول عنها.
كما استجوب المستشار وليد الحضري، رئيس فريق النيابة الإدارية المنوط به إجراء تحقيقات حادث قطاري الإسكندرية، سائق قطار بورسعيد، وهو القطار الذي كان متوقفا في الطريق واصطدم به القطار القادم من القاهرة، وأسفر عن مصرع 37 وإصابة 126 من الركاب.
تفقدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، موقع حادث قطاري الإسكندرية لمتابعة آخر المستجدات.
وصرحت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، بأنها تواصلت مع رئيس الاتحاد المصري للتأمين ورئيس المجمعة التأمينية ضد حوادث السكك الحديدية، مضيفة أنه سيتم صرف 50 ألف جنيه لأسرة كل متوفى، مقسمة بين 20 ألف جنيه من المجمعة التأمينية و30 ألف جنيه من صندوق إغاثة الكوارث العامة في وزارة التضامن.
وقالت الوزيرة، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، إنه سيتم علاج كل المصابين وتعويضهم وفق درجة الإصابة، وأنها ستقوم بزيارة موقع الحادث ثم المصابين في المستشفيات، ووجهت مدير المديرية بالإسكندرية للتواجد بمشرحة كوم الدكة، وأشارت إلى وصول فرق الإغاثة التابعة للوزارة إلى المستشفيات وكذلك فرق متطوعي الهلال الأحمر بالإسكندرية، لافتة إلى أن مديرية التضامن بالمحافظة انتهت منذ أيام قليلة إلى تنفيذ تدريب متخصص حول إدارة الكوارث والأزمات بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.
كما تفقد الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، يرافقه الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، والدكتور هشام عرفات وزير النقل، اليوم، موقع حادث تصادم قطاري منطقة خورشيد بحي المنتزه أول، لمتابعة تداعيات الموقف ونقل المصابين إلى المستشفيات.
وأكد المحافظ وصول عدة أوناش من القوات المسلحة وشركة بتروجيت والمقاولون العرب، لموقع الحادث والبدء في رفع عربات القطار المهمشة، لإعادة فتح الطريق مرة أخرى، كما تم الدفع بـ6 محولات كهربائية من شركة الكهرباء والمنطقة الشمالية لإنارة الموقع واستكمال كل الأعمال.
وأرجع المهندس هشام عرفات وزير النقل، سبب حادث تصادم قطاري الإسكندرية إلى منظومة الإشارات التي لم يتم الانتهاء من تحديثها حتى الآن.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن تحديث النظام قد يفادي أي خطأ بشري أو آلي.
وصرح محمد عز، المتحدث الإعلامي لوزارة النقل، بأن الدكتور هشام عرفات وزير النقل قد توجَّه إلى موقع اصطدام قطار 13 إكسبريس "القاهرة- الإسكندرية" بمؤخرة قطار رقم 571 "بورسعيد- الإسكندرية" بالقرب من محطة خورشيد على خط "القاهرة- الإسكندرية".
وأضاف عز، في بيان صحفي، أن الوزير وجَّه بتشكيل فريق فني للتحقيق في الحادث وقد وصل الفريق بالفعل إلى منطقة وقوع الحادث وأن غرفة الأزمات بوزارة النقل تتابع مع وزارة الداخلية والصحة حصر أعداد المصابين والضحايا.
ومن جانبها، دفعت القوات المسلحة بونشين عاليي القدرة للمعاونة في رفع عربات القطارات في حادثي تصادم القطارين بالإسكندرية، بالإضافة لدفع 15 سيارة إسعاف لموقع الحادث.
وأضافت القوات المسلحة، في بيان لها، أنه تم دفع 10 سيارات ميني باص لنقل الأفراد، فضلاً عن دوريات من الشرطة العسكرية لمعاونة أجهزة وزارة الداخلية في تنظيم التحركات، وتأمين منطقة الحدث.
وصل فريق من النيابة العامة في الإسكندرية، إلى موقع حادث تصادم قطاري الإسكندرية، وبدأ في معاينة موقع التصادم والتعرف على أسباب وقوع الحادث.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، باستدعاء مسؤولي هيئة السكك الحديدية المختصين؛ لسؤالهم في شأن حادث التصادم المروع لقطارين على خط "القاهرة- الإسكندرية" بمنطقة خورشيد بمحافظة الإسكندرية، والذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.
وأصدر المستشار نبيل صادق قرارًا بالتحفظ على الصندوقين الأسودين للقطارين المتصادمين، وتشكيل لجنة فنية من الخبراء المتخصصين لفحص "السيمافورات" وأبراج المراقبة، الكائنة بمنطقة الحادث.
كما كلف اللجنة الفنية بمعاينة القطارين المتصادمين والصندوقين الأسودين المتحفظ عليهما، وبيان مدى الصلاحية الفنية للقطارين و"السيمافورات" وأبراج المراقبة، وتفريغ المعلومات المسجلة في الصندوقين المتحفظ عليهما وبيان ما إذا كانت بالقطارين الوسائل الفنية اللازمة عند وقوع الحادث أو توقف القطار بحالة مفاجئة، وذلك لتحديد أسباب الحادث وصولا لتحديد المتسبب في الحادث.
ووجَّه النائب العام بسرعة استكمال التحقيقات والانتهاء منها، لإمكان تحديد المسؤوليات الجنائية والإدارية في الحادث.