خبير تنمية محلية: يجب أن يكون حادث الإسكندرية بداية لمحاسبة الفاسدين
تصادم قطارين
قال الدكتور أسامة عبد المنعم، خبير التنمية المحلية، والمنسق العام لحملة "يا أبناء مصر اتحدوا"، إن حادث قطارى الإسكندرية الذي وقع أمس يجب أن يكون بمثابة دق لناقوس الخطر الحقيقي، لإعلان تطوير هيئة السكك الحديدية بداية من المعدات والأجهزة والاهتمام بالعامل البشري، كما يجب مساءلة رئيس هيئة سكك حديد مصر، ووزير النقل عن هذه الكارثة، ويجب أن يتحملوا المسؤولية بقدر أخطائهم حتى تكون هذه الحادثة المحطة الأخيرة من محطات الإهمال.
وقال عبد المنعم، في تصريات صحفية، إن هذا الحادث الأليم الذي راح ضحيته 49 قتيلا و179 مصابا لا يجب أن يمر مرور الكرام، ولكن يجب أن يكون بداية حقيقية لمحاسبة المقصرين والمفسدين في مؤسسات الدولة، بشكل عام وفى مؤسسة السكك الحديدية بشكل خاص حتى لا تكون أرواح المواطنين عرضة للخطر.
وشدد عبد المنعم، على ضرورة تطوير وتحديث قطاع السكك الحديدية بشكل جذري لتجنب هذه الحوداث المفجعة، التي أصبحت تحصد أرواح المصريين من وقت إلى آخر لأن الإهمال مازال سيد الموقف وما زالت سكك حديد مصر تسجل خسائر في الأرواح البشرية الغالية إلى جانب خسائرها المادية المستمرة.
وأوضح عبد المنعم، أن أنظمة تشغيل قطارات السكة الحديد بها بعض الفوضى في عمليات التشغيل بالإضافة إلى سوء صيانة الأجهزة وتعرضها بشكل مستمر للتعطل، قائلا: "هناك خطوط لا يمكن تطويرها وتحتاج إلى إنشاء خطوط بديلة نظرًا لأنه منذ إنشائها في عهد الاحتلال البريطاني لم يتم تطويرها بالشكل اللائق والتقني الحديث".