حادث «خورشيد» يفتح دفتر الذكريات: حكايتى مع القطار
شروق ومحمود كارم
إحدى أكثر المواصلات فى مصر نقلاً للمواطنين، ولأكثرهم «حدوتة» مع قطار، سواء كان عن عطل أو حادث، ومع اصطدام قطارين أمس فى خورشيد ووقوع أكثر من 40 قتيلاً، انطلقت القصص والحكايات والذكريات حول القطارات، فلسنوات مقبلة سيظل الرعب يسيطر على شروق سمير، طالبة الصيدلة، التى كانت فى طريقها إلى المصيف مع والدتها وأختها، فى القطار الذى توقف على القضبان، ليصطدم به آخر.
أكثر من 13 دقيقة توقف فيها القطار المتجه إلى الإسكندرية، لم تدرك «شروق» السبب، لكنه فجأة اهتز القطار هزة عنيفة أسقطت الحقائب وأثارت الغبار المتراكم بفعل الوقت فى العربة الأولى التى تجلس فيها الشابة مع أسرتها، لتنطلق أصوات العويل والبكاء: «إحنا كنا فى العربية الأولى وعشان كده ماحسناش بالخبطة زى الناس اللى ورا، ولما نزلنا نفهم فى إيه شفنا الكارثة» تحكى الشابة، مؤكدة أنها لن تنسى فى حياتها ذلك الموقف: «الأهالى جابوا الملايات وفرشوا المصابين عليها، والإسعاف تأخر على الناس»، مشيرة إلى أنها استقلت عربة أجرة لإكمال طريقها إلى الإسكندرية، مؤكدة: «مستحيل أقدر أركب قطر وأنا راجعة من اللى شفته، وربنا يسترها علينا بفضله».
«شروق»: «عمرى ما هاركب قطر تانى».. و«محمود» ألغى الرحلة قبل الذهاب
كان محمود كارم يقنع أصدقاءه منذ فترة بالذهاب إلى الإسكندرية، كان كل شىء معداً، لكن كل شىء توقف، ولم يذهب الأصدقاء إلى الإسكندرية، معاً كما كان مخططاً: «كان ممكن أكون فى القطر ده، بس حكمة ربنا إنى مابقاش فيه»، مشيراً إلى أن خوفه من ركوب القطارات يزداد يوماً بعد آخر: «ما أعرفش كده هقدر أركب قطارات تانى ولا لأ».