اختفاء علم مصر من أعلى سارية فى العالم
فى أكتوبر 2011، وتحت رعاية القوات المسلحة وبمشاركة 10 مهندسين و100عامل وباستخدام 560 طن حديد، أُعلن الانتهاء من تشييد أطول سارية فى العالم تحمل علم مصر، وفى احتفالية ضخمة فى حضور اللواء محسن الفنجرى نائباً عن المشير حسين طنطاوى، ووزيرى الصحة والتعليم، تم رفع علم مصر على السارية، تمهيداً لدخول العلم موسوعة «جينيس العالمية» كرمز لثورة 25 يناير.
المفاجأة أنه بعد أقل من عام اختفى العلم وظلت السارية مرتفعة يراها جميع قاطنى القاهرة ولكن ليست كرمز لثورة مصر بل كأطول برج للاتصالات، خاصة أن طولها يبلغ 176 متراً، وأبعادها 12 X 15 متراً.
سهير حواس، نائب رئيس جهاز التنسيق الحضارى، لم تتردد فى إعلان اعتراض الجهاز منذ البداية على تلك الكتل الخرسانية التى شوهت المنظر الجمالى للمكان وقامت بقطع خط الأفق فى منطقة لا تحتمل وجود برجين أحدهما برج القاهرة.
المسئولية فى رأى سهير تقع على المجلس العسكرى الذى قام بتنفيذ المشروع دون الرجوع للجهاز: «اعتراضنا كان على مكان إقامة البرج والاعتداء على الرقعة المنزرعة وحرمان مركز شباب الجزيرة من مساحة واسعة من ملاعبه بالإضافة إلى وضع علم لا تتناسب مقاييسه مع طول السارية، ورغم أنه تهالك بعد فترة قصيرة فإن أحداً لم يهتم بتبديله».
ودعت سهير إلى إزالة برج الاتصالات وعمل دراسة فنية للخروج بعمل فنى يليق بالثورة ويتم تنفيذه بطريقة علمية حتى لا نقع فى الأخطاء نفسها.