قطارات مصر.. رحلات مع الغلابة
صورة أرشيفية
«الوطن» ترصد تأخير وأعطال القطارات فى اليوم الأول عقب حادث التصادم
هى نفسها هيئة «سكك حديد مصر»، بقطاراتها، وقضبانها، وجراراتها، ومزلقاناتها، وسيمافوراتها، تلك التى استيقظ المسئولون فيها على خبر تصادم قطارين بها داخل مدينة الإسكندرية عصر الجمعة الماضى، مخلّفاً وراءه عشرات الضحايا والمصابين، حادث كان كفيلاً بأن يقلب الهيئة رأساً على عقب، فيطيح بمقصرين، ويقطع رأس متساهلين، وينهى حالة من التسيب داخل الهيئة التى كانت تدور قديماً «زى الساعة» لا قطار يتأخر ولا قطار يتقدم، غير أن ما حدث كان عكس ذلك تماماً، إذ أصاب حادث التصادم الهيئة كلها بخلل فى مواعيد قطاراتها داخل جميع محطاتها، فلم يخرج قطار واحد فى موعده، كما لم يصل قطار واحد بها إلى وجهته النهائية، 8 ساعات كاملة احتاجها قطار رقم 13 ليصل إلى مدينة الإسكندرية قادماً من مدينة القاهرة، فى أول رحلة له، بعد أن اصطدم زميله على نفس الخط، بقطار رقم 571 القادم من مدينة بورسعيد فى اتجاه الإسكندرية، هو أيضاً استغرق 13 ساعة ليقطع أول رحلة له عقب الحادث، بعد أن كان يقطعها فى ست ساعات فقط.