شباب الأحزاب يجهزون لملتقى إفريقي بعد عودة السيسي من جولته بالقارة
السيسي فى افريقيا
اتفق شباب ما يقرب من 20 حزبا سياسيا مع اتحاد طلاب إفريقيا الذي يضم طلاب من 36 دولة إفريقية، مساء الأحد، بمقر حزب المؤتمر، على تنظيم عدد من ورش العمل يناقشوا خلالها التحضير لملتقى شبابي لمدة يومين، يعقدوا خلاله ثلاث ورش عمل ومجموعة من الفعاليات الثقافية.
وشكل شباب الأحزاب لجنة من 6 شباب وهم "عمرو عزت أمين شباب حزب التجمع، وحسين محمود أمين شباب حزب الخضر، وجهاد سيف مساعد رئيس حزب المؤتمر، وأحمد خالد أمين شباب حزب المؤتمر، نشوى الشريف المتحدث الإعلامي باسم شباب حزب الوفد، وأحمد نصار أمين مساعد حزب الغد"، مهمتها التنسيق والتحضير لورش العمل والملتقى الشبابي، وسيقوم شباب الأحزاب وطلاب افريقيا معا بدعوة الجاليات الإفريقية في مصر وتلاميذ إفريقيا في المدارس، كما سيدعوا أعضاء اللجنة الإفريقية بمجلس النواب وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة.
كما تحدث شباب الأحزاب مع طلاب إفريقيا حول مؤتمر الشباب الدولي الذي تنظمه رئاسة الجمهورية في شرم الشيخ، وشرحوا لهم طبيعة المؤتمر وأهمية وما حدث في المؤتمرات السابقة.
ويتواكب التحضير للملتقى الإفريقي مع الزيارة التي يجريها الرئيس عبدالفتاح السيسي حاليا لـ4 دول إفريقية، تستغرق 4 أيام، يزور خلالها كل من "تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد"، وسوف يعقد الشباب الملتقى خلال شهر من الآن على الأكثر.
وبدوره قال حسين محمود أمين شباب حزب الخضر وأحد أعضاء اللجنة المسؤولة عن التنسيق بين شباب الأحزاب واتحاد طلاب إفريقيا، إن هذا الاتحاد قديم في مصر وشارك في العديد من الفعاليات الرسمية وغير الرسمية، لافتا إلى أنهم يهتموا بعقد ثلاث ورش أساسية في الملتقى الإفريقي المصري، موضحا أن الورشة الأولى ستكون عن فرص استثمار مصر في القارة السمراء والوضع الاقتصادي الإفريقي.
وأضاف محمود لــ"الوطن" أن الورشة الثانية ستكون عن العلاقات السياسية والدبلوماسية الشعبية، وتابع قائلا "سنناقش أهم القضايا السياسية المشتركة ودور الدبلوماسية الشعبية في ملف حوض النيل"، منوها إلى أن الورشة الثالثة ستناقش الانطباعات الخاطئة المأخوذة عن دول أفريقيا، موضحا أن المصريين يعتقدون بأن كل دول إفريقيا يستوطن بها الأمراض، وهذا غير صحيح على حد قوله.
وأشار إلى أن هذه الورش الثلاث يتخللها أنشطة ثقافية وفنية، ومنها تقديم كل أنواع الأطعمة الإفريقية للحضور للتعرف على الاكل الافريقي، لافتا إلى أن الطعام الإفريقي ذو مذاق جميل وهذا ما لا يعرفه المصريين، واردف قائلا "سنتعرف خلال هذه الأنشطة على الفنون والطرب والشعر الافريقي، وسنقوم بدعوة الإعلام لنقل كل ما سوف يحدث في هذا الملتقى للشعب المصري".
وأكد أن الطلاب الأفارقة تحدثوا خلال اجتماعهم الأول معهم عن الشكل التنظيمي للاتحاد، منوها الى ان طلاب من دول "نيجيريا وجزر القمر وجنوب السودان وتشاد"، جاءوا ممثلين عن بقية الاتحاد في اجتماعهم الأول التنسيقي مع شباب الأحزاب الذي عقد مساء أمس الأحد.
وقال عمرو عزت أمين شباب حزب التجمع وأحد أعضاء اللجنة المسؤولة عن التنسيق بين شباب الأحزاب واتحاد طلاب إفريقيا، إن شباب الأحزاب من بينهم من يدرس في معهد البحوث الأفريقية، مؤكدا أنه يدرس في المعهد ويمثل نقطة تواصل بين شباب الأحزاب واتحاد طلاب إفريقيا، مؤكدا أن طلاب إفريقيا يعرفون عن مصر أكثر ما يعرف الشباب المصري عن القارة السمراء.
وأضاف عزت أن شباب الأحزاب يدركون أهمية الطلاب الأفارقة الذين سيعودوا لدولهم في مناصب ومواقع مرموقة، وسينقلون كل ما رأوه في مصر لشعوبهم، موضحا أن تقوية العلاقات السياسية بين شباب الأحزاب والطلاب الأفارقة سيجعل لهم دور مؤثر في الدبلوماسية الشعبية، منوها إلى أن ملف حوض النيل من أكثر الملفات التي تحتاج لتحرك الدبلوماسية الشعبية، لمساعدة القيادة السياسية على مواجهة التحديات في هذا الملف.
وقال محمود الداودي أمين شباب حزب مصر بلدي إن شباب الأحزاب مؤمنين بأهمية إفريقيا بالنسبة لمصر، لافتا إلى أن دولتي شمال السودان وجنوب السودان بمثابة سلة غذاء لكل الدول العربية، لافتا إلى أن القارة الأفريقية مليئة بالثروات.
وأضاف الداودي أن شباب الأحزاب في الفترة المقبلة سيكون لهم دور السياسة الخارجية، منوها الى ان هذا الدور ينطلق من تحقيق مصالح مصر وأحد أذرع الدولة في الخارج، وأردف قائلا "الدبلوماسية الشعبية تحقق نجاحات كبيرة لأي دولة".
وقال أحمد خالد أمين شباب حزب المؤتمر إن الشباب الأفريقي تعرفوا على الأحزاب المصرية خلال لقاءهم معهم، مؤكدا أن هذا اللقاء الأول بين شباب الأحزاب والشباب الافريقي، منوها إلى أن هذه اللقاءات ستزيد من معرفة الشباب المصري بثقافة ونظام حكم واقتصاد عدد كبير من الدول الأفريقية.
وحضر اللقاء مع اتحاد الطلاب الافريقي مساء أمس الأول شباب أحزاب "المصريين الأحرار والوفد والتجمع والمؤتمر ومصر بلدي والغد وحماة الوطن والمصريين الأحرار والشعب الجمهوري ومستقبل وطن".