الإنسانية مجموعة صفات وأعمال حميدة تهدف إلى الشعور بالآخرين وتحمل المسئولية تجاه من نعاملهم فى حياتنا اليومية.
وهذه الصفات لايمتلكها كل إنسان، لذلك نجد الكثير من الناس يعانون من فقدانها فى مجتماعتهم، وغياب الإنسانية سبب رئيسى فى تفاقم الكثير من المشكلات فى المجتمع، وذلك بسبب عدم الشعور بالآخر ولا بهموم الآخرين.
فالإنسانية هى الرابط الوحيد الذى يعبر عن مقدار الرحمة فى قلوب البشر، فهي تدعو إلى الرفق بالآخر والتماس العذر لمن هم حولنا، وأن تكون إنسانا عطاء بالخير، ولا تحمل بقلبك ذرة كبر أو قسوة.
لذلك فإن الله سبحانه وتعالى خلقنا فى أحسن تقويم، ولم يخلق بداخلنا الكبر أو الحقد أو عدم الرفق بالآخرين، فالإنسان يستحق لقب إنسان بقلبه الصافي وحب الخير للغير، سيكون إنسانا باحترامه للكبير وعطفه على الصغير، بتجنب إيذاء الآخرين ومنحهم السعادة فى كل وقت.
كثيرا ما نجد أناسا يعيشون من أجل بث روح الأمل والتفاؤل فى قلوب من يتعاملون معهم، هكذا تكون إنسانا، وإذا أردت أن تعيش كذلك عليك باستغلال نعم الله سبحانه وتعالى فيما ينفع البشر وفيما يعود عليك وعلى الآخرين بالسعادة والأمل.
فمن يتمتع بالآدمية هو الذى يعيش بكرم أخلاقه واحترامه لذاته، لأنه من السهل أن تعش وسط البشر تحيا وتتنفس وقلبك ينبض، لكن السعادة الحقيقية هى أن تعيش إنسانا مفعما بالإنسانية وتسعى لتحقيقها فى كل أمور حياتك.
الإنسانية سعادة داخلية لا يشعر بها إلا من ذاق مرارة القسوة والألم.
الإنسانية هى الرحمة فى القلوب مع البشر وغير البشر.
الإنسانية هي التماس العذر للآخر.
الإنسانية هي أن تساعد الآخرين دون أن تتنظر منهم مقابل.
وإذا أردت أن تكون إنسانا قم بإسعاد غيرك، لأن لكل فعل رد فعل، والجزاء من جنس العمل، بمعنى أنه إذا قمت بمساعدة غيرك ستجد من يساعدك، وإذا قمت بعمل يعبر عن الإنسان الحقيقى الذى خلقه الله فى أحسن تقويم ستجد من يتعامل معك بهذا المنطلق.