منذ عام 98 وحتى الآن لم تمر تجربة خلف الدهشوري التي جسدها محمد هنيدي في "صعيدي في الجامعة الأمريكية" بسهولة من قلوبنا، الأتي قبلها بعام من "الاسماعيلية رايح جاي"، ووصولاً إلى "همام في أمستردام" في 99، ليفرض هنيدي نفسه بقوة في ساحة الفن الكوميدي النظيف بلا إسفاف ولا استخفاف ولا تصنع.
من الإسماعيلية إلى الجامعة الأمريكية إلى أمستردام، وإلى وش إجرام، وعندليب الدقي، ورمضان مبروك أبو العلمين، وآمير البحار، وما بعدهما وقبلهما، استمر هنيدي في تقدمه وحسن تجسيده للشخصيات، فلم تجد موقفًا تحتاج فيه إلى "الإيفيه" إلا وكانت صورة هنيدي وجُمله الشهيرة حاضره للتعبير.
عفروتو. تيمون وشعار هاكونا ماتاتا. شركة المرعبين المحدودة. سوبر هنيدي، تاريخ محمد هنيدي الفنان لم يترك فراغًا للسقوط، وشخصية محمد هنيدي الإنسان الذي عرفته لم أجده غير متواضعًا صاحب روحًا مرحة ومُبهجة ممتلئة بالطيبة.
ولأنني مؤمن بشكل كامل أن هنيدي لن يخوض تجربة بغير حسابات النجاح واحترام الجمهور، أتوقع بكل تفاؤل وثقة نجاح "صعيدي في الجامعة الأمريكية 2" بامتياز، ليعود خلف الدهشوري لممر قلوبنا بتلخيص لسنوات العمر التي مضت، واختصار لمعطيات الاستمرارية بنجاح.
منذ إعلان هنيدي عن التجربة أنتظر باشتياق هذا الصديق العائد من سفر السنوات، "خلف الدهشوري خلف" صاحب البدلة الصفراء والقلب الأبيض.