رفعت السعيد.. «عدو الإخوان الأول» يرحل بعد «إتمام رسالته»
رفعت السعيد
فقدت مصر، أمس، الدكتور رفعت السعيد، الرئيس السابق لحزب التجمع، أحد منابع تاريخ مصر الحديث، فلم يكن «السعيد» الذى غادر الحياة عن عمر ناهز الـ85 عاماً، مؤرخاً عادياً كونه حاصلاً على درجة الدكتوراه فيه فحسب، بل كان شاهداً عليه، وأحد مصادره الذى عايشه بالجسد والفكر، حيث كان سياسياً مخضرماً منذ أيام الملكية، وسُجن عدة مرات على خلفية آرائه ومواقفه السياسية، بعد انضمامه للحركة الشيوعية أيام الملك فاروق، وهو فى السادسة عشرة من عمره، مروراً بعهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وصولاً لعهد الرئيس الراحل السادات، حين اعتقل على خلفية مقاله ضد «جيهان السادات» بعنوان «يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن»، ليتغير الموقف فى عهد «مبارك»، الأمر الذى فسره البعض باتباعه «المرونة السياسية» رغم خلافه معه. هو أيضاً عدو «الإخوان» الأول، هكذا وصفته «الجماعة الإرهابية» نفسها، بعد أن أخذ على عاتقه منذ وقت مبكر كشف أوجه مخططات التنظيم الشريرة وخباياه، فى كتبه ومقالاته التى سعت فى غالبيتها إلى فضحهم، ومن بينها «حسن البنا.. متى؟ كيف؟ لماذا؟».