إلهام شاهين: اتجهت للإنتاج السينمائى لأقدم فناً «على مزاجى».. ومسألة الإيرادات لا تهمنى
إلهام شاهين
لم تكتف الفنانة إلهام شاهين بموهبتها الفنية الفريدة فى التمثيل، التى أمتعت من خلالها الكثير على مدار مشوارها الحافل بالأفلام والأعمال الدرامية، وفضلت أن تخوض تجربة الإنتاج السينمائى مؤخراً، وتواجه مخاطره وتحدياته، فى ظل صراع أفلام الأكشن والكوميديا. تحدثت الفنانة إلهام شاهين لـ«الوطن» عن أعمالها المقبلة، وذلك بعد غيابها عامين عن الدراما التليفزيونية، منذ مشاركتها فى مسلسل «ليالى الحلمية 6»، كما تطرقت إلى خوضها تجربة الإنتاج للمرة الثالثة بفيلم «نسيم الحياة»، بالإضافة إلى تقديم جزء ثانٍ من فيلم «يا دنيا يا غرامى»، ومصير مسلسل «قطر الندى»، وإلى نص الحوار.
ما سبب دخولك مجال الإنتاج خلال السنوات الماضية؟
- اتجهت للإنتاج عموماً حتى أُقدم فناً على مزاجى، فلا أقدم شيئاً لمجرد إثبات وجودى فقط، فأنا لعبت كل الأدوار التى من الممكن أن أقدمها، ولا يوجد دور أستطيع تقديمه بسهولة الآن، لأن كل عمل جديد يُعرض علىَّ أشعر أنه مُكرر، فعندما أجد موضوعاً مختلفاً، وفناً يستطيع المنتج تقديمه دون أن يشعر بالخوف كونه غير تجارى، حينها سأقدمه، ولذلك أقبلت على الإنتاج حتى أقدم شيئاً للسينما، فكما أعطتنى طوال عمرى؛ جاء الوقت كى أرد لها ما قدمته لى، وسعيدة بالأفلام التى أنتجتها، وأعتبرها أعمالاً قيمة فى تاريخ السينما.
الإنتاج مكسب وخسارة.. ورغم تعرضك لخسائر مادية كبيرة بسببه فإنك تكررين التجربة للمرة الثالثة فى «نسيم الحياة»؟
- لا يهمنى أن تحقق الأعمال التى أنتجها إيرادات، لأننى لن أقدم أكشن أو كوميدى أو نوعية الأفلام التى ستعجب الشباب أو جمهور السينما الحالى، فأعمالى تحتاج إلى بعض النضج للمتفرج، وستجدينها مشاركة فى معظم المهرجانات، فعلى سبيل المثال فيلم «خلطة فوزية» وهو أول إنتاج لى حصد 17 جائزة، وجال فى العديد من المهرجانات، وعندما عملت فى فيلم «واحد صفر» وهو ليس من إنتاجى، إلا أنه حصل على 50 جائزة أيضاً، وفيلم «يوم للستات» عُرض فى عدد كبير من المهرجانات على مستوى العالم، وفى شهر سبتمبر المقبل سيُشارك فى مهرجان «راتر» فى هولندا، وسيكون فيلم الافتتاح فى مهرجان «كازان» بروسيا، فهى أفلام قيمة، وأكون فخورة بها عندما تُسجل فى تاريخ السينما المصرية، وعندما أقدم أعمالاً محترمة وذات قيمة، لا أهدف من ورائها أن تكون لشخصى، بالعكس يوجد بها نجوم من مختلف الأجيال، مثل «يوم للستات» شارك فيه 10 نجوم ونجمات، فأنا أقدم الأفلام حباً فى السينما المصرية.
أعمالى تحتاج لـ«المشاهد الناضج».. ولا أحبذ الظهور السنوى فى الدراما.. وأجهز لمفاجأة كبرى على «المسرح القومى».. و«يوم للستات» سيعرض فى هولندا وروسيا
هل بدأت فى عقد جلسات عمل بشأن فيلم «نسيم الحياة»؟
- بالفعل، اشتريت فيلم «نسيم الحياة»، لكن عندما يسألنى أحد «متى وأين وكيف»، فلا أعرف إجابات عن تلك الأسئلة، لكننا ما زلنا فى مرحلة التحضيرات، ونبذل جهودنا فيها، وعندما أبدأ التصوير سأخبر الجميع بالتفاصيل كافة.
ما حقيقة ما نُشر عن ترشيح هانى سلامة لبطولة الفيلم؟
- خبر غير صحيح، فلا يوجد عندى الفئة العمرية الخاصة بهانى سلامة فى سيناريو الفيلم، ولا أرغب فى التحدث عن تفاصيله قبل البدء فيه رسمياً، ولا أعرف من ينشر تلك الشائعات؛ فحتى الآن لم يتم تحديد أبطال العمل، فهو سيكون بطولة جماعية، لأن معظم أعمالى تسير فى نفس الاتجاه، والكتابة نفسها قائمة على العمل الجماعى.
تلك هى التجربة الثالثة التى تجمعك بهناء عطية.. هل بينكما خلطة سرية؟
- أنا أحب كتاباتها جداً، فكانت أول تجربة جمعتنا معاً فى فيلم «خلطة فوزية»، ثم «يوم للستات»، و«نسيم الحياة» هو ثالث أعمالنا، وأشعر دائماً أن كتاباتها مختلفة، وبها شخصيات جديدة لم تُقدم من قبل.
فى معظم أعمالك تتجهين لقضايا المرأة.. ألا توجد قضايا أخرى تلفت انتباهك؟
- أنا امرأة ومن الطبيعى أن أقدم أعمالاً تتحدث عنها وتناقش قضاياها، وأتحمس لهذه الأعمال كثيراً وأسعى لتنفيذها.
بعد نجاح عمل ما.. يخشى البعض أحياناً من تقديم جزء آخر منه خوفاً من الفشل.. فماذا عن «يا دنيا ياغرامى»؟
- «يا دنيا يا غرامى» ما زال فى مرحلة الكتابة ولم نتسلم أى ورق خاص به، فنحن عرضنا الفكرة على الكاتب محمد حلمى، ورحب بها وحالياً يقوم بكتابتها، ولو كنت خائفة من الفشل، فلماذا طلبت كتابة الجزء الثانى؟ وما دمت قد أقبلت عليه، فأنا مقتنعة به وبنجاحه، وإذا لم يكن مكتوباً بطريقة أفضل من الجزء الأول لن نقدمه، لذلك لن أستطيع الحكم عليه بالفشل أو النجاح، وهو ما زال قيد الكتابة.
كمنتجة كيف ترين صناعة السينما فى الفترة الجارية؟
- رأيت فيلمين فى عيد الفطر وأعجبت بهما للغاية، أولهما فيلم أحمد السقا مع المخرج أحمد خالد موسى، وهو مخرج مجتهد قدم أكشن جميلاً ومميزاً، والآخر كان لمحمد رمضان وأعجبنى أيضاً، وأرى أن هناك أفلاماً جيدة فى سوق السينما المصرية خلال الفترة الراهنة، وأنا متفائلة خيراً وأن المقبل سيكون أفضل، ومبدئى هو «تفاءلوا بالخير تجدوه».
ما سبب انقطاعك عن الدراما لمدة عامين؟
- لم أنقطع، ففى رمضان 2015 قدمت مسلسل «ليالى الحلمية 6» وكنت أصور حتى يوم 29 فى الشهر، وانشغلت بعدها بمهرجان «سينما المرأة» فى أسوان، وفى الحقيقة أخذ منى وقتاً وجهداً كبيراً فى تحضيراته، وانتهيت من فعالياته فى شهر فبراير، وحينها تبقى على حلول رمضان شهران تقريباً، فكان من المستحيل أن أنجز مسلسلاً فى هذه الفترة القصيرة، وأنا بطبيعتى لا أميل لفكرة الوجود فقط، فمن الممكن أن أقدم عملاً كل عامين أو ثلاثة، وموضة الوجود فى كل سنة بمسلسل انتهت، فلا يوجد ما يضطرنى لأقدم مسلسلاً كل سنة، وعندما أرى عملاً يستحق، ولديه وقت كافٍ وظروفه مناسبة، ليس لدىّ أى مانع فى تقديمه.
فى الفترة الماضية اتجهت بعض الفنانات لتقديم برامج إذاعية وتليفزيونية.. هل تفكرين فى خوض التجربة؟
- لا أعرف، لكن هذا لن يضيف لى، فلم أحاول تجربته من قبل، عندما تتجه المذيعة لمجال التمثيل من الممكن أن يكون إضافة لها، لكن كفنانة عندما أكون مذيعة لا أعرف مدى الإضافة التى سأكتسبها من التجربة، وبالنسبة لى لست متحمسة لهذه الفكرة.
ما الذى سيشغل تركيزك بشكل أكبر فى الفترة المقبلة؟.. الدراما أم السينما؟
- طوال عمرى أحب السينما أكثر من التليفزيون، ولكن عندما يعجبنى دور فى الدراما، أعتبره توازناً جيداً، لأن التليفزيون له مشاهدوه وجمهوره الخاص به.
هل هناك أى أعمال مسرحية تستعدين لها؟
- نعم هناك مفاجأة ستكون على المسرح القومى، لكن ما زالت فى مرحلة التحضير، ولا أستطيع الإفصاح عن تفاصيل حالياً، لأن المواقع ستبدأ الاتصال بى بحثاً عن إجابات لتساؤلاتهم، وليس لدىّ ما أقوله لهم، فكل ما يمكننى قوله إن هذا مشروع ما زال قيد النقاش، وعندما أشرع فيه ويتم تحديد موعد البروفات سأتحدث.
لماذا لا تُفصحين عن أى معلومات تخص أعمالك المقبلة؟
- لأننى من الممكن أن أعتذر عن العمل، فستبدأ الصحافة بكتابة فلانة اعتذرت وفلانة حلت مكانها، وأرى أن هذا شىء غير مقبول مهنياً وأخلاقياً، فطالما جاءت فنانة مكان زميلة أخرى، لماذا نظل نتحدث عن أن هذا الدور كان لفلانة ثم أصبح لفلانة، فأنا أحترم جداً زملائى وعندما أبدأ فى العمل، حينها أستطيع التحدث والإفصاح عن كل التفاصيل، فمن الممكن أن أعتذر قبل التصوير لضيق الوقت أو لشعورى بالإرهاق، أو لسبب ما، فاحتراماً لزميلتى التى ستأتى بعدى، لا أحب الحديث عن شىء قبل بداية تصويره.
ما أكثر عمل حاز على إعجابك فى رمضان 2017؟
- من أكثر المسلسلات التى أعجبتنى «لأعلى سعر» بطولة نيللى كريم والكاتب المميز مدحت العدل، جذبنى الموضوع لأنه ناقش قضية مهمة جداً وحقق شعبية كبيرة، وأيضاً مسلسل «حلاوة الدنيا» بطولة هند صبرى، فكان عملاً مميزاً جداً، فهذه أكثر الأعمال التى لفتت انتباهى، ولن أنسى الجهد الكبير والمختلف الذى قدمته كاملة أبوذكرى فى مسلسل «واحة الغروب».