سالم.. شاهين.. عبده موتة.. فارس.. عفيفي.. فالح.. عُمر.. الديك.. خالد، شخصيات سينمائية تتعدد طباعها وأفكارها، ويختلف مظهر كل منها أيضا، إلا أنهم جميعا رغم تنوعها قدمها فنان واحد امتلك موهبة شهد بها الكثيرون، منحته القدرة على التنقل بين الأدوار والأعمال الفنية في نعومة ومرونة شديدة دون أن تختلط الشخصيات ببعضها، ليقدم الفنان محمد رمضان في فيلمه الجديد "الكنز" دورا مختلفا للغاية عن ما أداه من قبل.
منذ ساعات طرحت الشركة المنتجة لفيلم "الكنز" الإعلان الدعائى الأول له، والمقرر عرضه ضمن موسم عيد الأضحى المقبل، والفيلم من بطولة محمد رمضان وهند صبري ومحمد سعد وأحمد رزق وهاني عادل وأمينة خليل وروبي، ويقدم بعضهم أدوارا جديدة أيضا عما اعتاد عليه الجمهور منهم، حيث تدور أحداثه في 4 عصور مختلفة، هي العباسي، والعثماني، والفرعوني، والأربعينيات حتى السبعينيات.
"علي الزيبق".. هي الشخصية المصرية التراثية لأحد الأبطال التي يقدمها رمضان في فيلمه الجديد، والتي تعتبر مختلفة بدرجة كبيرة عن باقي الشخصيات التي سبق أن أداها وهو ما فاجأ عددا ضخما من جمهوره، حيث يظهر في دور فارس يحارب فساد الخليفة العباسي وحاشيته والعسكر، رافضا الظلم والاستسلام، ويظهر بهيئة تعبر عن تلك الحقبة الزمنية المميزة من لحيته شعره الطويل، بينما يحمل سيفه وخنجره في ملابسه البسيطة.
وتعتبر تلك الشخصية هي الأولى في حياة رمضان السينمائية، إلا أنه سبقتها شخصيات عدة، حيث كان يغلب على أفلامه طابع الأكشن بأداء أدوار تتسم بالعنف نوعا ما، والذي كان آخرهم دور "خالد الدجوي" بفيلم "جواب اعتقال" الذي تم عرضه بعيد الفطر الماضي، وقدم فيه شخصية الشاب الذي ينضم إلى صفوف إحدى الجماعات الإرهابية التي تقوم بأعمال القتل، معتقدا أنها جهاد في سبيل الله، ولكنه يرفض انضمام شقيقه لها في نفس الوقت، ولكنه يتم قتله، ليثور "خالد" ويسعى للانتقام من الجماعة، وبنفس اللحظة يصدر فيها جواب اعتقاله من الشرطة.
وفي عام 2015، قدَّم عبر الشاشات السينمائية فيلم "شد أجزاء"، الذي أدى فيه دور ضابط الشرطة "عمر العطار" الذي يتعرض لموقف يقلب حياته المهنية والشخصية رأسا على عقب، وهو مقتل زوجته على يد إحدى العصابات، فيسعى للثأر لها، وهو الأمر الذي يدخله في سلسلة من المشكلات المتتالية مع رؤسائه، ويصبح مطاردا من قبل قوات الأمن.
ومن قالب الأكشن، إلى الاجتماع البسيط قدم رمضان في عام 2013، فيلم "قلب الأسد"، حيث ظهر في دور "فارس الصواف" الذي يعيش بين الأسود والنمور بالسيرك، بعد أن تم اختطافه وهو طفل، ليترعرع في كواليس السيرك ما يجعله يمتلك شخصية طيبة داخليا إلا أنها تظهر بالقوة والصلابة والقسوة خارجيا، ليخوض في صراعات عالم الجريمة مع من حوله بالسيرك.
البلطجي.. دور قدمه رمضان لأكثر من مرة، من بينهم فيلم "عبده موتة" الذي يعود إلى عام 2012، الذي أدى فيه شخصية تحمل نفس اسم الفيلم، ويعمل بتجارة المخدرات بعد وفاة والديه، ويتخذ من قوته سلاحا لفرض الإتاوات على أهالي الحي والمنطقة التي يقطن بها، في الوقت الذي تتعلق فيه إحدى فتيات المنطقة به وتتطلع إلى الزواج منه، بينما تقع راقصة في علاقة غير شرعية معه، بالإضافة إلى حب ابنة خالته له، ليحاول "عبده موتة" استغلال ذلك كله لصالحه حتى يقرر أن يغير محور حياته.
وفي نفس العام، قدم "رمضان" دور البلطجي أيضا في فيلم "الألماني" عبر شخصية "شاهين" المسجل خطر بالشرطة ويسكن في العشوائيات ويشتهر بلقب "الألماني" ولكنه يحاول الوصول للقمة عن طريق الأعمال غير المشروعة والبلطجة.
لم يقتصر "رمضان" على تقديم الأكشن فقط في أعماله، حيث تخللها أدوار كوميدية أخرى ما زالت مرتبطة بعدد من الإفيهات بين الشباب، حيث قدم في مطلع 2017، فيلم "آخر ديك في مصر" الذي ظهر فيه بشخصية "علاء الديك" الذي يعمل موظفا ببنك وينتمي لعائلة عريقة، لكنه يكره النساء منذ الصغر ويتجنب أي معاملات مع نساء عائلته، وعندما يتوجَّه مع رجال عائلته لرحلة نيلية، يموت جميع رجال العائلة فيما عداه، ليتحتم عليه تحمل المسؤولية الكاملة عن شؤون عائلته التي صارت جميعها من النساء فقط بما أنه قد بات الرجل الوحيد في العائلة.
الشاب الصعيدي الطيب "فالح عبدالسميع"، هي الشخصية التي قدمها رمضان أيضا في فيلم "واحد صعيدي" الكوميدي عام 2014، الذي تخرج في كلية الحقوق، توسط والده من أجل مساعدته في البحث عن عمل، ليتم تعيينه في أحد المنتجعات السياحية فرد أمن، ولكنه خلال إحدى جولاته يسمع بالصدفة أحد الوافدين وهو يخطط لقتل نزيلة، ليحاول إنقاذها فيما بعد.
تعليقات الفيسبوك