مصانع مغلقة وأخرى تعمل بنصف طاقتها ورئيس المدينة يلوم المستثمرين
مصانع مغلقة وأخرى تعمل بنصف طاقتها ورئيس المدينة يلوم المستثمرين
أزمة طاحنة تعددت أسبابها ولم تترك منطقة واحدة من المناطق الخمس لمدينة «برج العرب» الصناعية فى محافظة الإسكندرية، إلا وحطت عليها، وفى حلقة جديدة ضمن حملة «الوطن» عن المدن الصناعية فى أنحاء الجمهورية، نرصد مسببات الأزمة وأبعادها وسبل حلها، هذه الأزمة، ورغم تعدد أطرافها، إلا أن الجميع كانت لهم شكواهم التى يعيشون فى رحابها منذ أعوام، فهذا مستثمر، صغيراً كان أو كبيراً، لم يسلم من مشكلات أعاقت عمله، من خدمات ارتفع سعرها عليه وأخرى لم تكن موجودة، ومبالغ كبيرة تدفع بين الحين والآخر نتيجة قرارات وقوانين اعترض عليها أصحاب المصانع، وبطء الإجراءات والروتين داخل المصالح الحكومية، وطرق مؤدية إلى المدينة تعطلت من ما يقارب عامين بسبب عمليات التطوير.
وعن مشاكل العمال أنفسهم، فمتعددة، وأبرزها طرق الذهاب والعودة من وإلى العمل، فإما أن يستقل العمال وسيلة المواصلات التى توفرها لهم الشركات، وهؤلاء لن يسلموا من التأخير بسبب إصلاحات الطرق، بينما عمال آخرون انتهجت شركاتهم سياسة ترشيد النفقات، فصرفت لهم بدلاً للمواصلات وتركتهم ليكون مصيرهم الوقوف بالساعات على الطريق فى انتظار ما يقلهم إلى عملهم أو بيوتهم، بينما كان لرئيس جهاز مدينة برج العرب الجديدة شكواه أيضاً، إلا أنها كانت فى حق المستثمرين، حيث لا يجد سبباً منطقياً لعزوفهم عن مدينة برج العرب، مطالباً إياهم بأن يولوا المدينة مزيداً من الاهتمام.