«تواضروس»: علاقتنا مع «السيسى» طيبة.. والحكومة تحمى الأقباط
«تواضروس» خلال زيارته لأستراليا
أكد البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أن «الكنيسة مستقلة ومنفصلة عن الحكومة، وهى كنيسة وطنية، وعلاقاتها طيبة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، والبرلمان، والحكومة، ومكونات المجتمع المصرى»، مؤكداً أن الحكومة تحمى الكنيسة بشكل جيد.
وقال البابا، فى حوار مع راديو ABC الأسترالى، مساء أمس الأول، على هامش زيارته لأستراليا التى تُعد الأولى له منذ جلوسه على الكرسى البابوى، إن مصر قلب الشرق الأوسط ومدن البحر المتوسط، واستقرارها استقرار للمنطقة كلها، مؤكداً أن الهجمات الإرهابية فى مصر تستهدف الوحدة الوطنية، واصفاً الموقف بعد تفجيرات كنيستَى مارجرجس فى طنطا ومارمرقس فى الإسكندرية بالتراجيدى، مشيراً إلى أن «معجزة أنقذت المصلين فى الكنيسة المرقسية، حيث خرجوا قبل التفجير بقليل».
البابا: الإرهاب سببه سوء فهم للدين.. وصمود مصر وراء استهدافها.. وغزو العراق خطأ كبير
وحول رفض البابا تظاهر أقباط المهجر فى أمريكا بسبب بعض الأحداث الطائفية، أشار إلى أن «مصر جريحة وعندها نقاط ضعف فى محافظات وقرى كثيرة، وقد تحدث بها بعض الهجمات لكن الصورة العامة جيدة، والأقباط أو المصريون فى أمريكا فى بعض الأحيان لا يعلمون حقيقة ما يحدث فيها بسبب الرسالة الإعلامية». وأوضح أن «السياسات الخاطئة للحكومات الغربية فى المنطقة أثرث على استقرار سوريا والعراق وبلدان أخرى، كما أن غزو العراق عام 2003 كان خطأ كبيراً، وعلى الحكومات الغربية احترام عادات أهل الشرق ولغتهم وقيمهم الحياتية».
والتقى البابا، على هامش زيارته، «غلاديس بيريجيكليان»، رئيسة وزراء ويلز الجنوبية الجديدة، كما ترأس قداساً بكنيسة السيدة العذراء والشهيد أبوسيفين فى مدينة سيدنى، وأزاح الستار عن نقل حجارة من أول كنيسة فى أستراليا كانت تحمل اسم العذراء ومارمينا، واستخدامها فى بناء كاتدرائية العذراء ومارمينا التابعة لإيبارشية سيدنى، ووقّع اتفاقية تعاون بين كلية القديس كيرلس اللاهوتية التابعة لإيبارشية سيدنى وجامعة ماكورى الأسترالية.