نعام داخل مزرعة خاصة
رغم القيمة الغذائية المتعددة للحم النعام، وأهمها خفض الكوليسترول، فإنه يختفى من على موائد المصريين، ويعتبر خارج حسابات الميزانية، بسبب ارتفاع أسعاره، لكن هناك من يحرص على تربية النعام الاستوائى، فى مزارعه الخاصة، باعتباره تجارة رابحة، بدءًا من القشرة الخارجية للبيض، التى تستخدم لنقش مختلف الرسومات عليها، والبيض الكفيل بأن يصبح وجبة دسمة لـ10 أفراد بخلاف اللحم نفسه الذى يجد رواجاً لدى أصحاب المطاعم الفاخرة وفنادق الخمس نجوم.
«تربية النعام مش مكلفة ومربحة جداً بعكس أى مشروع حيوانى، ومش متعبة لأنهم مش بيبهدلوا مكانهم»، كلمات سيد محمد عبده، مهندس زراعى، الذى يقوم بتربية النعام، منذ عام 2003. يعتمد النعام على التغذية النباتية «الذرة الصفراء، دريس البرسيم الحجازى، فول الصويا».
مؤكداً أن مربى النعام يدركون جيداً أن أخطر فترة فى حياة النعام، هى قبل عمر الشهرين، نظراً لأن جهاز تنظيم الحرارة لم يكون مكتملاً لديه، فيتأثر كثيراً بدرجات الحرارة، ويمكن أن يصاب ببعض الأمراض، لذلك يجب الاعتناء به فى تلك الفترة: «بعد الشهرين دول بيقدر يتكيف صيف شتاء مع الجو»، كما أن النعام طائر شرس، خصوصاً فى فترة التزاوج ويكون الذكر أكثر شراسة، وقد يهاجم من يظهر أمامه: «مبدخلش عليهم المزرعة أبداً.. لما بدخل بيهاجمونى على غفلة»، فهو طائر لا يعرف الجُبنّ.
«النعام مبيدفينش راسه فى الرمل، لكن بيحطها على الرمل عشان يسمع الذبذبات ويعرف الخطر جايله منين»، بحسب «سيد» كما أنه يبيض كل 48 ساعة، فى أوقات العصر، بيضة واحدة، ويدخل البيض المخصب بجنين إلى مكينة خاصة لمدة 14 يوماً، حتى مرحلة الفقس: «المش مخصب بيتباع الواحدة بـ50 جنيه»، وكيلو اللحم من النعام يتراوح بين 180 جنيهاً، كما يستخدم قشر النعام للنحت فوقه، نظراً لصلابة القشرة: «الفنادق هى اللى بتتعامل معايا، لأنه للأسف استهلاكه قليل، والأسر المصرية متعرفش إزاى بيتاكل».
«بيتاكل كباب حلة، بانيه، شيش طاووق ومبيتسلقش عشان ميسودش ويكش».. إحدى وصفات الطهى التى حددها أحمد المتللى، مهندس زراعى متخصص فى تربية النعام، بقرية المنزل فى محافظة الدقهلية، حيث يبيع الكيلو بـ150 جنيهاً، أما البيض بـ80 جنيهاً: «دى لو اتعملت طبق عجة هتكفى ييجى 10 أفراد»، ويباع البيض المخصب بـ400 جنيه، للواحدة: «تربيته مش مكلفة النعامة الأم بتاكل 2 كيلو علف فى اليوم بس والأصغر بياكل كميات قليلة.. وبيعه بالغالى.. لأن لحمه نضيف ومفيد».
تعليقات الفيسبوك