مسئول سابق بـ"البترول": تعويم الجنيه سبَّب كوارث اقتصادية فى مصر
مسئول سابق بـ"البترول": تعويم الجنيه سبَّب كوارث اقتصادية فى مصر
البنك المركزي
قال المهندس طارق الحديدى، رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول السابق، إن قرار الحكومة بتعويم الجنيه المصرى سبَّب كوارث اقتصادية فى مصر، كما كان السبب الرئيسى فى زيادة قيمة دعم الطاقة فى موازنة العام المالى الحالى 2017/ 2018، بنحو 110 مليارات جنيه، رغم زيادة أسعار البنزين والسولار على المواطنين مرتين فى عام ونصف، وذلك بعد أن عملنا 3 سنوات سابقة على خفضه إلى 35 مليار جنيه.
أضاف "الحديدي" لـ"الوطن" أن علي الرغم من زيادة أسعار البنزين والسولار على المواطنين بالأسواق مرتين فى عام ونصف، إلا أن مصر ما زالت حتى الآن تدعم كافة المنتجات البترولية المباعة بالأسواق المحلية، وعلى الجميع أن يعلم أنه كان من الضرورى زيادة أسعار البنزين والسولار فى مصر، حتى تستطيع الدولة الوفاء بتوفير المنتجات البترولية اللازمة للمواطنين فى ظل الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد اقتصادياً منذ أحداث ثورة 25 يناير.
وتابع "الحديدي": "زيادة أسعار الوقود فى مصر كانت سبباً فى حل أزمات الطاقة التى كانت تتكرر فى فصل الصيف من كل عام، لأنها تتسبب فى خفض معدلات الاستهلاك اليومية، وجعلت الكثير من المواطنين يرشدون الاستهلاك ولا يسرفون فى استخدام البنزين والسولار، وقرار الزيادة ليس من اختصاص وزارة البترول، فهو قرار سيادى من الدرجة الأولى بالتعاون مع وزراء المجموعة الاقتصادية، وأسعار البنزين والسولار فى مصر ما زالت الأرخص، ويكفى أننا الدولة الوحيدة فى العالم التى تنتج بنزين (80)، وهذا يمثل عبئاً كبيراً على موازنة الدولة، فى ظل استيراد مصر ما بين 30% و40% من المنتجات البترولية بالعملة الصلعبة".