منذ ظهوره على الساحة كانت هناك اتهامات واضحة للداعية عمرو خالد بأنه عضو قيادى فى جماعة الإخوان المسلمين.. كنت أول من كشف عن هذه الحقيقة فى مجلة «روزاليوسف»، ولم أكن أكتب معلومة طائرة حصلت عليها..كان لدىّ تصور واضح أن عمرو خالد ومعه مجموعة من دعاة الإخوان ينفذون خطة لاختراق النخبة المصرية.. وهى الخطة التى اصطلح على تسميتها فيما بعد باسم (خطة اختراق الصفوة).. كان اللافت أن كل الدعاة الذين أطلقتهم الجماعة ليتستروا بثياب الدعوة ينكرون علاقتهم بالجماعة.. كانوا يكذبون وينفذون خطة ممنهجة.. لم يكن غريباً أنهم خرجوا من نفس المساجد واستهدفوا نفس الجمهور وأطلقوا نفس الأكاذيب.. كان الأول هو عمر عبدالكافى.. أستاذ علوم النباتات.. كادر إخوانى بدأ يمارس الخطابة فى مسجد «أسد بن الفرات»، ثم انتقل لمسجد نادى الصيد وفتح الباب واسعاً لخطة اختراق النخبة.. كان إخوانياً بمزاج سلفى وتكفيرى.. عندما سألوه عن استهدافه الأثرياء المصريين قال إن لديه خطة اسمها استهداف (الملأ)، واللفظ تاريخى يقصد به الأرستقراطية القرشية الكافرة!! والمعنى أنه كان يرى المصريين كفاراً!! كان كل شىء واضحاً لكننا لسبب ما لم نرَ!
تلميذه كان عمرو خالد، ظهر بعد احتراق عمر عبدالكافى واتهامه بإشعال الفتنة الطائفية.. أطلقته الجماعة فى نفس الأماكن ليرث نفس الجمهور.
فى الماضى وحتى ٢٠١٣ كانت جماعة الإخوان تشارك عمرو خالد الكذب.. التزموا الصمت تجاه عضويته فى الإخوان المسلمين.. بعد يونيو ٢٠١٣ اكتشفوا أنه باعهم.. فضحوه سربوا له فيديوهات لاجتماعاتهم.. لكن الشهادة الأهم حتى الآن هى التى كتبها الإعلامى عبدالمنعم محمود، وهو قيادى طلابى سابق فى جماعة الإخوان المسلمين، كان «عبدالمنعم» يعلق على حوار أخير لعمرو خالد فى قناة «المحور» نفى فيه عمرو خالد علاقته بالإخوان.. اتهم «عبدالمنعم»، عمرو خالد بالكذب وقال إن رائده والمسئول الأول عن ظاهرته د. محمد يحيى أستاذ الهندسة، كان من قيادات قسم التربية فى جماعة الإخوان.. وإنه المسئول الأول عن ظاهرته، قال «عبدالمنعم» أيضاً إنه فى عام ٢٠٠٤ (وبعد أن نفى عمرو خالد علاقته بالإخوان) كانت هناك علاقة وثيقة بين عمرو خالد وعصام الحداد، مستشار الرئيس المعزول «مرسى»، وكذلك بينه وبين ابنه جهاد الحداد.
شهادة عبدالمنعم محمود مهمة للغاية لأنها شهادة شاهد عيان.. وأهم ما فيها أنها تكشف كذب وتدنى أخلاق شخص مثل عمرو خالد يقدم نفسه على أنه داعية مهمته إصلاح أخلاق النشء.
أما الأخطر من هذا وذاك فهو أن هذه الشهادة تقول إن عمرو خالد رغم كذبه سيظل إخوانياً فى أعماقه، حتى ولو ظهر فى مئات البرامج وأنكر مئات المرات.